آخر الأخبارأخبار كوركولأخبار وتقاريرحدث في صور

ولد عيده وعمر المختار وعبد القادر الجزائري ضمن ثلاثة رجال وقفوا في وجه المستعمر

الشروق (نواكشوط) ـ  خلد التاريخ أسماءهم لدفاعهم عن أوطانهم ضد قوى الاستعمار، حتى إن بعضهم فقد حياته وهو يدافع عن تحرير بلاده.

هذه بعض الشخصيات المغاربية التي دافعت عن حرية أوطانها وكانت بمثابة شوكة في حلق الاستعمار:

عمر المختار

“أسد الصحراء”، عمر بن المختار بن عمر المنفي الهلالي، مقاوم ليبي، رأى النور في قرية جنزور، غرب ليبيا، عام 1862، تيتم صغيرا ونبغ في دراسته.

عندما أعلنت إيطاليا الحرب على الدولة العثمانية عام 1911 وبدأت بإنزال قواتها على الأراضي الليبية، جند عددا كبيرا من المقاتلين وقاد العديد من المعارك ضد القوات الإيطالية.

ألحق العديد من الهزائم بالإيطاليين قبل أن يقع في الأسر عام 1931، إذ تم إعدامه.

تنسب له عبارات قوية قالها عندما كان يتم التحقيق معه قبل إعدامه، إذ قال “نحن لا نستسلم، ننتصر أو نموت، وهذه ليست النهاية، بل سيكون عليكم أن تحاربوا الجيل القادم والأجيال التي تليه. أما أنا فإن عمري سيكون أطول من عمر شانقي”.

سيد أحمد ولد أحمد العيده

رأى النور أواخر القرن التاسع العشر، إذ تشير بعض المصادر إلى أنه ولد عام 1889. تيتم صغيرا، واختير وهو ما يزال طفلا ليكون أميرا على إمارة آدرار شمال موريتانيا.

قاد المقاومة ضد الاستعمار الفرنسي، وألحق به هزائم عديدة، وبعد احتلال آدرار ظل يقوم بعمليات ضد قوات الاستعمار، إلى أن أصيب وأُسر عام 1912.

بعد نحو عام من أسره تم إطلاق سراحه، وحسب بعض المصادر فقد تم ذلك استجابة لمطالب الأهالي وأعيد له لقب الأمير، ووقعوا اتفاقية معه، غير أنه وفي عام 1918 فرضت عليه الإقامة الجبرية إثر اتهامه بالتواصل مع المقاومة الشعبية في الشمال، وقد استمرت إقامته الجبرية لعامين استأنف بعدها مقاومة الاستعمار.

استمر سيد أحمد في قيادة عمليات ضد الاستعمار إلى أن قتل عام 1932.

 

عبد الكريم الخطابي

محمد بن عبد الكريم الخطابي، لقب بـ”الأمير” و”أسد الريف”، رأى النور عام 1882 في بلدة أجدير، تابع دراسته في جامعة القرويين بفاس، وبعد تخرجه عمل قاضيا بمليلية، غير أنه ونتيجة لمواقفه المعارضة لسياسة المحتل تم فصله وإيداعه السجن.

بعد وفاة والده تولى زعامة قبيلة “بني ورياغل”، وقام بتعبئة السكان وكون جيشا قويا ألحق هزيمة كبيرة بالإسبان في معركة “أنوال” عام 1921.

بعدما نجح في التغلب على إسبانيا تدخلت فرنسا لدعم هذه الأخيرة مستعملين مختلف أنواع الأسلحة، ليستسلم عام 1926 حقنا لدماء أهل المنطقة.

نفي إلى جزيرة “لاريونيون” في أواخر أربعينيات القرن الماضي، بعدها انتقل إلى مصر حيث عاش واستمر في المقاومة ودعم الحركات التحررية، إلى أن توفي عام 1963.

عبد القادر الجزائري

عبد القادر ابن محي الدين واشتهر بـ”عبد القادر الجزائري”. ولد عام 1808 في بلدة القيطنة، درس بداية في الزاوية التي كان يشرف عليها والده قبل أن ينتقل إلى وهران لمتابعة دراسته على أيد عدد من العلماء.

عندما وضع الاستعمار الفرنسي قدميه على الأراضي الجزائرية عام 1830، شارك عبد القادر الجزائري ووالده في المقاومة الشعبية ضد المحتل، وبعد ذلك بفترة بايع الأهالي عبد القادر أميرا وقاد المقاومة ضد الاحتلال.

نجح في تكوين جيش قوي وأجبر الفرنسيين على الجلوس إلى طاولة المفاوضات في مناسبتين، قبل أن يستسلم تحت الضغط عام 1847.

سجن في فرنسا، وفي عام 1852 أطلق سراحه، وتوجه نحو سوريا حيث قضى ما تبقى من حياته إلى أن توفي عام 1883.

محمد الدغباجي

هو محمد بن صالح الدغباجي، ينحدر من قبيلة بني يزيد، ولد عام 1885، في مدينة الحامة جنوب تونس.

تشير مصادر إلى أنه قبل التجنيد على مضض ولم يمر وقت طويل حتى فر من المعسكر الفرنسي والتحق بالمقاومين.

قاد عدة عمليات ضد الاستعمار الفرنسي، وأصبح من المطلوبين الأوائل من طرفه، فبدأ في البحث عنه إلى أن ألقى المحتل الإيطالي القبض عليه في ليبيا وسلمه لفرنسا التي كانت قد أصدرت في حقه حكما غيابيا بالإعدام.

بعد تسلمه عمدت القوات الفرنسية إلى تنفيذ حكم الإعدام في حقه، وتشير بعض المصادر إلى أنه قد أعدم في مدينته أمام أهله عام 1924.

المصدر: الشروق + أصوات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى