لكصيبة : انسحاب كتلة “الخيار” الشبابية من حلف الوزير التيجاني تيام.. ست سنوات من الصبر انتهت بالخذلان والإقصاء

الشروق نت (لكصيبة) – في مشهد سياسي لافت يعكس تصدعًا متزايدًا داخل الحلف الداعم لوزير المعادن والصناعة، في مقاطعة لكصيبة، أعلنت كتلة “الخيار” الشبابية انسحابها رسميًا من حلف الوزير التيجاني تيام، بعد ست سنوات من الصبر على الوعود والمماطلات والإقصاء، وفق ما صرّح به رئيس الكتلة محمد اعل بوريحة.
وقال محمد اعل بوريحه إن قرار الانسحاب جاء بعد “خيبة أمل كبيرة في وعود لم تتحقق، وشراكةٍ لم تُحترم”، مضيفًا أن الكتلة “ظلت وفية للوزير ومدافعة عن خياراته رغم الإقصاء، لكنها اليوم تُعلن انسحابها لأن الوعود لم تعد سوى عبارات للاستهلاك السياسي، ولأن الإقصاء أصبح قاعدةً لا استثناءً”.
وأوضح ولد بوريحه أن المهرجان الأحادي الذي نظمه الوزير نهاية أغسطس الماضي في لكصيبة كان “ذروة التهميش”، إذ “نُظم بطريقة ارتجالية، وتم فيه تغييب أطر وفاعلين سياسيين من حزب الإنصاف عن قصد، دون أي تشاور أو تنسيق، في حين تم التلاعب بعنوان المهرجان حين قُدم كتثمينٍ لإنجازات فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، لإرغام الجميع على الحضور باسم دعم الرئيس”.
وأضاف أن كتلة الخيار الشبابية كانت أول من اقترح فكرة تنظيم مهرجان شبابي لتثمين إنجازات الرئيس في الذكرى الأولى لمأموريته، “وقد بارك الوزير حينها الفكرة وأكد دعمه لها، قبل أن نفاجأ بإعلانه مهرجانًا مماثلًا بنفس الفكرة والعنوان، دون إشراكنا أو الاعتراف بدورنا في المبادرة”.
وأكد محمد اعل بوريحه أنه كان “من أقرب المقربين للوزير من خارج حاضنته الاجتماعية، وأحد أبرز المدافعين عنه وعن وعوده”، لافتًا إلى أن الكتلة “قدمت الكثير من التضحيات في سبيل دعمه، لكن الوزير قابل ذلك بالجحود والنكران بعد الانتخابات، متجاهلًا كل الجهود التي بذلها الشباب المخلصون له”.
وشدد رئيس الكتلة على أن انسحابهم من حلف الوزير لا يعني مغادرة حزب الإنصاف، مؤكدًا تمسكهم بخيارات الحزب وبدعمهم الكامل لبرنامج فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، مع مواصلة النضال من خارج الحلف “وفاءً للمبادئ وإيمانًا بضرورة تجديد الممارسة السياسية وإشراك الشباب في القرار”.
ويعدّ هذا الانسحاب – وفق مراقبين محليين – رسالة قوية تنذر بانتهاء الوزير سياسيًا، خاصة في ظل انسحابات متتالية من حلفه خلال الأشهر الأخيرة، وبلوغ الانتقادات ذروتها مع تصريحات حادة لمنتخبين من مقاطعة لكصيبة في تسجيلات صوتية متداولة، طالب بعضهم فيها بإقالته من منصبه، معتبرين أن أداءه “خيب آمال القواعد وأضعف حضور الحزب في المنطقة”.




