وزير التنمية الحيوانية يعقد اجتماعًا مع منتجي الألبان في الحوض الشرقي: شراكة جديدة لتعزيز الإنتاج المحلي ودعم الأعلاف

الشروق نت ( النعمة) – رحّب وزير التنمية الحيوانية السيد سيد أحمد ولد محمد خلال اجتماعه صباح اليوم بمدينة النعمة ، مع منتجي الألبان في ولاية الحوض الشرقي بالحضور، مؤكدًا أن الزيارة تأتي في إطار الاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة لقطاع الثروة الحيوانية عمومًا، ولصناعة الألبان على وجه الخصوص.
وأوضح الوزير أن الهدف من هذه الزيارة هو الوقوف ميدانيًا على أوضاع المصنع والمشكلات التي تواجه المنتجين، سعيًا لإيجاد حلول عملية ومستدامة تضمن استمرارية النشاط الاقتصادي الذي يمثل مصنع الألبان بالنعمة نواته الأساسية، مشيرًا إلى أن المصنع يهدف إلى خلق ديناميكية اقتصادية محلية تسهم في تحسين دخل الأسر الريفية وتشجيع الإنتاج الوطني.
وقال الوزير: “رغم الجهود التي بُذلت في السابق، إلا أننا ما زلنا في بداية الطريق، والرسالة واضحة: نريد لهذا المصنع أن يكون رافعة تنموية حقيقية، لذلك جئت لأقف على كل الأمور ميدانيًا، وأستمع إلى مشاكل المنتجين مباشرة.”
وأضاف ولد محمد أنه لمس تغيرًا إيجابيًا في سلوك المنتجين وتعاونهم مع المصنع، مثمنًا جهود التعاونيات التي تزوّده بالألبان يوميًا، ومؤكدًا أن الوزارة ستواصل تشجيع هذا التعاون وتوسيعه ليشمل مناطق أخرى في الولاية. كما شدّد على أهمية إقامة شراكة متينة بين الدولة والمنتجين لضمان استفادة الجميع واستدامة المشروع.
وخلال الاجتماع الذي ضم مكتب تجمع منتجي الألبان في الولاية، بحضور نائب الرئيس والأمين العام وعدد من الأعضاء، أعلن الوزير عن بدء تنفيذ برنامج لزراعة الأعلاف لصالح 12 تعاونية منتجة للألبان في مرحلة أولى، على أن تشمل المرحلة الثانية 13 تعاونية إضافية. وأكد أن هذا التوجه يندرج ضمن خطة الوزارة لتقليص كلفة الإنتاج وتمكين المنتجين من الاعتماد على مواردهم العلفية المحلية.
وأشار الوزير إلى أن مطالب منتجي الألبان وُصفت بالموضوعية والمشروعة، وأن إدارة المصنع على دراية بأهميتها، مضيفًا أن الوزارة ستعمل على تطبيقها ضمن رؤية شاملة للنهوض بالقطاع وتحقيق الاكتفاء الذاتي في الألبان.
وجدير بالذكر أن مصنع الألبان بالنعمة كان قد أبرم اتفاقًا مع المنتجين يقضي بشراء اللتر الواحد من الحليب بسعر 270 أوقية قديمة خلال فصل الصيف لمدة ثلاثة أشهر، قبل أن يعود السعر إلى 240 أوقية قديمة، وذلك مقابل التزام الوزارة بإنشاء مزارع للأعلاف خلال تلك الفترة. ونظرًا لتأخر تنفيذ المشروع، وجّه الوزير أوامر مباشرة بالبدء الفوري في زراعة الأعلاف لصالح التعاونيات المعنية، لضمان وفرة الإنتاج واستمرار تزويد المصنع باللبن الطازج.
بهذا المسعى، تسعى وزارة التنمية الحيوانية إلى ترسيخ شراكة إنتاجية حقيقية بين الدولة و منتجي الألبان، تمهيدًا لبناء اقتصاد مستدام يعزز من مكانة الحوض الشرقي كمركز وطني لإنتاج الألبان في موريتانيا.

البو



