زوجة يحيى جامي تطلب الطلاق خوفا من الملاحقة القضائية
الشــروق (نواكشوط) – يبدو أن كل شيء انتهى، أو في طريقه نحو ذلك، فيما يخص العلاقة التي تربط بين الرئيس الغامبي السابق يحيى جامي، وزوجه زينب سوما، فبعد 22 سنة من تقاسم الحياة المشتركة مع ابن قرية كانيلي، أضحت زينب تطالب بالطلاق.
السيدة الأولى سابقا في غامبيا زينب سوما التي تلقب في بعض الأوساط الغامبية بـ”ناهبة الذهب” وبـ”الشيطانة” أحيانا، دعت الرئيس المطاح به إلى تطليقها.
وتقول مصادر إن من تلقب كذلك من طرف بعض الغامبيين بالسيدة “المحتالة” و”المضللة” طالبت جامي بالطلاق بعد هزيمته في الانتخابات الرئاسية الغامبية في 02 دجمبر 2016، والتي على إثرها غادر البلاد إلى منفى اختياري بغينيا الاستوائية.
وتضيف المصادر أن زينب سوما التي لجأت إلى الولايات المتحدة الأمريكية تجد صعوبة في الاستمرار مع جامي، إثر التهم الموجهة له، والتي تعتبر أنه “كان مجرما طيلة 22 سنة من حكمه”.
ومما يزيد الطين بلة أن العدالة الغامبية في إطار متابعتها لأصول الأموال التي “اختلس يحيى جامي” أمرت بمصادرة ممتلكات عائلته، والتي من بينها 86 حسابا مصرفيا، و130 عقارا، وشركات عقار.
ويرى أقرباء جامي، ومساعدوه السابقون أن العدالة الغامبية تلاحقه، وتحاول تشديد الخناق عليه، وفي هذا السياق آثرت زينب سوما، وببساطة الطلاق.
لقد كانت زينب سوما خائفة، كما هو حال يحيى جامي، لكنها لم تكن تحظى بقبول من طرف الغامبيين، كما أنها هي أيضا كانت تفضل أن ترى الغامبيين يعانون جراء التجاوزات الديكتاتورية لزوجها.
بغض النظر عن قوة الشره لديه في حب السلطة، فقد كانت لدى جامي ميول للزواج بالنساء الجميلات، كما يتضح ذلك من خلال زواجه المتكرر بكل من زينب، ناتالي، حليمة، وهو موقف لم يكن موضع تقدير من طرف زينب سوما.
ويذكر أنه بعد زواجه من زوجه الثانية حليمة صالح، ابنة السفير الغامبي السابق في المملكة العربية السعودية، كانت زينب تطالب بالطلاق من أجل التوجه إلى الولايات المتحدة الأمريكية والإقامة بها، وقد هددت بمصادرة ممتلكات زوجها بمختلف الدول.
وقد أصدرت مصلحة ابرتوكول الرئاسة الغامبية بيانا حينها، أوضح أن زينب سوما تحتفظ بلقب السيدة الأولى، وذلك مقابل التراجع عن طلبها الطلاق.
ولا يستبعد بعض الغامبيين وفقا للتطورات الأخيرة، أن يكون طلب الطلاق هذه المرة لا رجعة فيه.
وينبغي التذكير هنا أنه بالإضافة إلى أنه فقد معظم ممتلكاته في غامبيا، فإن جامي وزينب فقدا كذلك التقدير من طرف الغامبيين والمجتمع الدولي، ولم يعد جامي وأسرته في مأمن من الملاحقة القضائية.