تجاوزات خطيرة تهز سفارة موريتانيا في ساحل العاج

الشروق نت – ساحل العاج
في فضيحة مدوية تهدد صورة الدولة وهيبتها الدبلوماسية، حصلت الشروق نت على معطيات صادمة مدعومة بالوثائق والصور، تكشف النقاب عن سلسلة تجاوزات خطيرة داخل سفارة الجمهورية الإسلامية الموريتانية في ساحل العاج، هزّت ثقة الجالية الموريتانية وأثارت ذهول المراقبين.
فقد تبيّن أن البطاقة القنصلية، التي يفترض أن تكون أداةً لتنظيم أوضاع الجالية وحماية حقوقها، تحولت في أروقة السفارة إلى سلعة معروضة للبيع، تُنتزع أثمانها من جيوب المغتربين البسطاء، في استغلال فجّ لمعاناتهم وأوضاعهم الهشة.
ولم تقف الانحرافات عند حدود “جباية البطاقة”، بل امتدت لتشمل ملفات التسيير الإداري والمالي، حيث تؤكد مصادر عليمة أن مفتشية الدولة وضعت يدها على خروقات صارخة، ستكشف الشروق تفاصيلها تباعاً في تحقيق استقصائي موسع.
ومن بين صور العبث التي رصدها التحقيق، الاستعمال الشخصي وغير المسؤول لسيارة السفارة الموريتانية في أبيدجان، وهي سيارة تحمل لوحة دبلوماسية، يفترض أن تكون مخصصة حصراً للمهام الرسمية، فإذا بها تُسخّر لأغراض خاصة في انتهاك واضح للقوانين والأعراف الدبلوماسية.
وإذ تضع الشروق هذه الحقائق بين يدي الرأي العام، فإنها تؤكد التزامها بواجبها الإعلامي ومسؤوليتها الأخلاقية، عبر نشر حلقات متتالية تكشف أبعاد هذه القضية التي تمس سمعة الدولة وتضع مصداقية مؤسساتها التمثيلية في الخارج على المحك.
إنها البداية فقط… بداية طريق كشف الحقيقة، وتعرية الممارسات التي لا تليق باسم موريتانيا ولا بأبناء جاليتها، في انتظار تحرك الجهات المختصة لوقف النزيف وصون هيبة الدولة وحقوق مواطنيها.