الولي ولد الوالد ولد الخليفة.. كفاءة وطنية ظلمها نظام ولد عبد العزيز وتستحق رد الاعتبار بالتعيين

الشروق نت / لم يكن إبعاد الإطار المالي البارز الولي ولد الوالد ولد الخليفة من مراكز القرار مجرد خطأ إداري عابر، بل كان جريمة معنوية كاملة ارتكبها نظام الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز في إطار تصفية حسابات ضيقة بملف معروف، دفع فيه الرجل من ماله ووقته وكرامته. لقد كان الاستهداف شخصياً ومقصوداً، ولم يكن سوى محاولة لإقصاء كفاءة وطنية مشهود لها بالنزاهة والقدرة، خدمةً لمصالح آنية صغيرة أضرت بالدولة أكثر مما أضرت بالرجل.
فالولي ولد الوالد ولد الخليفة لم يكن موظفاً عادياً، بل أحد أعمدة المنظومة المالية في البلاد، وصوتاً صادقاً داخل الخزينة والمحاسبة العمومية، ترك بصمات لا تُمحى في التسيير وحماية المال العام. إقصاؤه كان خسارة وطنية جسيمة، لأنه أخرج من المشهد رجلاً معروفاً بالاستقامة والدقة والانضباط، وشهادة الميدان أصدق من كل تعليق.
ورغم ما لحق به من ظلم وحيف، لم يتراجع عن واجبه الوطني، بل ظل ثابتاً على المبدأ، ومخلصاً للوطن. وبعد سقوط النظام الذي ظلمه، كان دعمه الصادق للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني بمثابة إضافة نوعية، ساهمت في توسيع التأييد الشعبي له في مناطق واسعة من اترارزه والحوضين حيث يمتلك الرجل وزناً اجتماعياً لا يستهان به، وحضوراً سياسياً واجتماعياً يضاعف تأثيره.
وفضلاً عن خبرته الإدارية والمالية، فإن للرجل امتداداً اجتماعياً وروحياً راسخاً، فهو من أسرة أهل الخليفة ذات العمق الكبير في اترارزه والحوضين، كما تربطه علاقة قرابة وثيقة بأسرة أهل الشيخ سعدبوه ذات الحضور الروحي العريق، وهو ما عزز مكانته الاستثنائية اجتماعياً وسياسياً وروحياً.
إن الحديث عن الولي ولد الوالد ولد الخليفة هو حديث عن رمز وطني لم ينحنِ أمام الظلم، وبقي وفياً لقيم النزاهة والوفاء. واليوم، فإن رد الاعتبار له وإعادته إلى موقع يليق بمكانته ليس خياراً سياسياً فحسب، بل واجب وطني وأخلاقي، لأنه يمثل رصيداً ثميناً تحتاجه البلاد في مرحلة دقيقة تتطلب الاستعانة بالرجال المخلصين ذوي الكفاءة العالية.
#البو