بوكى: حشدٌ منظم ورسائل ولاء… العتيق ولد محمد يعزز حضور الزيارة الرئاسية رغم الغياب
الشروق نت (بوكى ) – أكد نائب حزب الإنصاف عن مقاطعة بوكى، العتيق ولد محمد، مرة أخرى أن الحضور السياسي الحقيقي لا يُقاس بالوجود الجسدي، بل بقدرة الفاعل على التنظيم والحشد وصناعة المشهد، وذلك خلال الزيارة الأخيرة لفخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني إلى مدينة بوكى، رغم غيابه الاضطراري بسبب حادث السير الذي تعرض له في الأسابيع المنصرمة.
فقد لعب النائب العتيق دورًا محوريًا في إنجاح الاستقبال الشعبي للرئيس، حيث أشرف – عبر طواقمه الميدانية وأنصاره – على تنظيم نقل عشرات المناصرين من مختلف أحياء ومناطق المقاطعة، ميسّرًا لهم وسائل الوصول للمشاركة في الحدث، في خطوة عكست مستوى عالياً من الجاهزية والالتزام السياسي.
واحتشد أنصاره على جنبات الطريق التي مرّ منها الموكب الرئاسي، حاملين لافتات ترحيب برئيس الجمهورية، وأخرى مثمنة لإنجازاته وبرامجه التنموية، في مشهد بصري وسياسي متكامل، عبّر بوضوح عن عمق الارتباط بين القاعدة الشعبية في بوكى وخياراتها الوطنية، وعن حجم التعبئة التي قادها النائب رغم غيابه عن الساحة.
اللافت أن هذا الغياب لم يترك أي أثر سلبي على زخم الحدث، بل بدا وكأن الحشد المنظم والانضباط الجماهيري قد عوّضا عن الحضور الشخصي، وهو ما اعتبره متابعون دليلاً إضافيًا على تماسك الشعبية التي يتمتع بها العتيق ولد محمد، وقدرته على تحويل العمل السياسي إلى فعل جماعي مستدام لا يرتبط بالأشخاص بقدر ما يرتبط بالثقة والمسار.
ويجمع فاعلون محليون على أن ما شهدته بوكى خلال هذه الزيارة لم يكن مجرد استقبال بروتوكولي، بل محطة سياسية عكست الوزن الحقيقي للنائب داخل المقاطعة، والدور الذي يلعبه في ترسيخ حضور حزب الإنصاف ودعم خياراته، خاصة في اللحظات المفصلية.
ويُذكر أن هذه الشعبية الواسعة كانت قد تجسدت بوضوح خلال الانتخابات الرئاسية المنصرمة، حيث تصدّر الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني النتائج في جميع المكاتب الانتخابية المحسوبة على النائب العتيق ولد محمد، في مؤشر قوي على نفوذه الانتخابي وقدرته على الحشد والتأطير السياسي.
بهذا المشهد، يكرّس العتيق ولد محمد صورته كفاعل سياسي يصنع الحدث من خلف الكواليس، ويؤكد أن الغياب القسري لم يكن سوى تفصيل عابر أمام حضور شعبي راسخ، كتبته الجماهير على طرقات بوكى وقرأته الساحة السياسية بوضوح.
