المهندس سيدي محمد ولد الوافي.. رجل الميدان الذي يوحّد الصفوف في أنبيكت لحواش والنعمة

الشروق نت/ في وقتٍ تتجه فيه الأنظار إلى الزيارة المرتقبة لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني لولاية الحوض الشرقي، يبرز اسم المهندس سيدي محمد ولد الوافي، المكلف بمهمة في وزارة البيئة، كأحد أبرز الفاعلين الميدانيين الذين تركوا بصمتهم الواضحة في مشهد التعبئة والتحسيس لإنجاح هذه الزيارة التاريخية.
يُعرف ولد الوافي بصفته خبيرًا في البيئة والتنمية المستدامة، غير أن حضوره الميداني والسياسي يتجاوز الإطار الفني إلى التأثير الاجتماعي والسياسي الوازن داخل أنبيكت لحواش ومقاطعة النعمة عمومًا، وخاصة في بلديتي أجريف والنعمة، حيث حوّل جهود التعبئة إلى مشروع وطني قوامه الوحدة والتماسك ونبذ الخلافات.
فقد ركّز المهندس ولد الوافي في خطابه التحسيسي على ضرورة الوقوف في وجه الخلافات المحلية التي تتجدد مع كل موسم سياسي، معتبرًا أن تلك الخلافات – التي يؤججها بعض الوجهاء لمآرب ضيقة – تمثل عقبة حقيقية أمام التنمية المحلية. ومن هنا، انطلق في حملة تعبئة اتسمت بالهدوء والعمق، هدفها مكافحة التفرقة وتعزيز روح التعاون بين أبناء المقاطعة.
وقد أثمرت هذه المقاربة التشاركية عن اصطفافٍ غير مسبوق في أنبيكت لحواش، حيث وقف الجميع صفًا واحدًا خلف مشروع الاستقبال الشعبي لفخامة الرئيس، في مشهد يعكس حجم الوعي الذي زرعه المهندس الوافي في النفوس.
ولم تقتصر جهوده على مقاطعته فحسب، بل امتدت إلى بلدية أجريف في مقاطعة النعمة، حيث قاد بنفسه عمليات التعبئة الميدانية والتحسيس، وساهم بشكل فعّال في تنسيق جهود القواعد الشعبية، فضلًا عن توفير النقل لأنصاره وتسهيل مشاركتهم في استقبال الرئيس بكل من النعمة وأنبيكت لحواش، في خطوة لاقت تقديرًا واسعًا من مختلف الفاعلين المحليين.
ويرى مراقبون أن ما يقوم به المهندس سيدي محمد ولد الوافي يتجاوز حدود التعبئة الظرفية، إذ يجسّد رؤية متكاملة للتنمية المستدامة تقوم على إشراك المواطن وتعزيز الانسجام الاجتماعي. كما أن مسيرته المهنية، التي عرّفت بموريتانيا في محافل دولية، جعلت منه أحد أبرز الكفاءات الوطنية في مجال البيئة والتنمية المستدامة.
ولذلك، يتطلع أنصاره ومناصروه إلى أن يُثمَّن هذا الدور الريادي بتكليف يليق بمكانته وكفاءته، فهو بالنسبة لهم أكثر من مجرد فاعل سياسي؛ إنه رمز يجمع ولا يفرّق، ويؤمن بأن التنمية لا تزدهر إلا حين تتوحد الإرادة.



