أخبار كوركولأخبار وتقاريرمميز

كيهيدي: ورشة تكوينية لصالح 25 ناشطًا من المجتمع المدني حول آليات التدخل الإنساني السريع

الشروق نت – كيهيدي 

في خطوة تعكس العناية المتزايدة التي توليها الدولة لبناء قدرات المجتمع المدني في مجال التدخل الإنساني، انطلقت صباح اليوم الجمعة بمدينة كيهيدي أشغال ورشة تكوينية منظمة من طرف مفوضية حقوق الإنسان والعمل الإنساني والعلاقات مع المجتمع المدني، بمشاركة خمسة وعشرين ناشطًا يمثلون منظمات وهيئات المجتمع المدني على مستوى ولاية كوركول.

وتمتد هذه الورشة على مدى ثلاثة أيام، وتركز على تزويد المشاركين بالمعارف المرتبطة بالمواثيق والآليات القانونية ذات الصلة بالعمل الإنساني، إلى جانب التدريب على ميكانيزمات التدخل السريع في الحالات الطارئة.

الوالي المساعد لولاية كوركول، السيد أحمد بزيد ولد أحمد يعقوب، أكد في كلمته الافتتاحية أن مثل هذا التكوين يمثل رافعة أساسية للرفع من مستوى الأداء الميداني والجاهزية، بما يعزز جهود السلطات العمومية والقطاعات المركزية، مشددًا على أن هذا النهج ينسجم تمامًا مع البرنامج الطموح لفخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي يجعل من تأهيل الكفاءات المدنية إحدى أولوياته الكبرى.

من جانبه، أوضح المكلف بمهمة في المفوضية، السيد محمد ولد ابرامي، أن القطاع ماضٍ في تنفيذ خطة عملية شاملة ترمي إلى تمكين المجتمع المدني من أن يكون طرفًا فاعلًا في مواجهة مختلف التحديات الإنسانية، لافتًا إلى أن الاستجابة الناجعة تتطلب مأسسة ثقافة التدخل السريع بدل الاقتصار على ردود الأفعال الظرفية.

وفي نفس السياق، أشاد النائب الأول لرئيس جهة كوركول، بأهمية هذه الورشة وما تحمله من قيمة مضافة لتعزيز جاهزية الطواقم المدنية، معتبرًا أن المجتمع المدني حين يمتلك أدوات التدخل يصبح شريكًا حقيقيًا في صناعة الأمن الإنساني.

أما عمدة بلدية كيهيدي المساعد، السيد أبو سيسي، فقد ثمّن عناية المفوضية باختيار هذا العدد من الفاعلين المحليين، مؤكدًا أن ما سيكتسبونه من مهارات وخبرات سينعكس بشكل مباشر على تحسين نوعية التدخلات الميدانية في الحالات الطارئة.

وحضر افتتاح هذه الورشة إلى جانب السلطات الإدارية والبلدية، كل من:

حاكم مقاطعة كيهيدي، السيد محمد سالم بيلل

مندوب مفوضية حقوق الإنسان والعمل الإنساني والعلاقات مع المجتمع المدني بمنطقة الجنوب، السيد يحي ولد آكجيل.

ليتجاوز بذلك هذا الحدث إطاره التكويني البسيط، ويتحول إلى إشارة سياسية واجتماعية واضحة بأن الدولة تراهن على المجتمع المدني كقوة مساندة ومحورية في ميدان العمل الإنساني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى