السفير الجزائري : لم يشهد تاريخ الجزائر و موريتانيا أدنى سحابة صيف في علاقاتهما المتجذرة الراسخة منذ نشأتها
الشروق / أوضح السفير الجزائري الجديد المعتمد في موريتانيا، سعادة السيد محمد بن عتو، أنه ركز بإسهاب خلال المقابلة التي خصه بها فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، على الوتيرة المتسارعة التي تشهدها العلاقات الثنائية الممتازة والمتميزة، وكذا القضايا التي تهم كل من موريتانيا والجزائر على ضوء عضويتهما الجيوسياسية المشتركة خماسية الأبعاد، الجوار المباشر والانتماء العربي والمغاربي والساحلي والإفريقي.
وأضاف في تصريح للوكالة الموريتانية للأنباء بعد تقديمه لأوراق اعتماده لرئيس الجمهورية، صباح اليوم الثلاثاء بالقصر الرئاسي في انواكشوط، أنه ليس وليد الصدفة أن يرمز هذا الانتماء المشترك الراسخ في جذور البلدين إلى نجمة خماسية الإسلام وأركانه الخمسة، مشيرا إلى أن العلمين الوطنيين للبلدين يحملان بفخر رمز الاصالة والرؤية الواحدة والمصير المشترك.
وقال إنه حظي اليوم باستقبال من طرف فخامة رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، حيث قدم له أوراق اعتماده كسفير مفوض فوق العادة لدى موريتانيا.
وأوضح أنه نقل لفخامة رئيس الجمهورية أطيب التحيات من أخيه السيد عبد المجيد تبون مع خالص الصحة والعافية وللشعب الموريتاني الشقيق مزيدا من التطور والازهار.
وأشار إلى أن فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني وأخيه السيد عبد المجيد تبون، يشتركان في نفس العزم في تطوير العلاقات الثنائية خدمة للمصلحة المشتركة للبلدين والعمل سويا على تعميق التشاور وترقية تلك العلاقات.
ونبه سعادة السفير الجزائري إلى وجود آفاق عظيمة وواعدة تنبثق وتتبلور من أجل مستقبل مشترك للجزائر وموريتانيا في علاقة أخوية وصادقة في ظل الاحترام المتبادل والاعتبار وحسن الجوار البناء.
وقال إنه يغتنم انسجام رؤى السلطات في البلدين حول القضايا الجهوية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ليذكر بأنه لم يشهد تاريخ البلدين المشترك أدنى سحابة صيف في علاقاتهما المتجذرة الراسخة منذ نشأتها.
وعبر عن غبطته وسعادته بوجوده في موريتانيا في حضرة فخامة الرئيس وبين أحضان إخوته الموريتانيين الشعب الصديق المضياف، الذي يتوجه إليه بخالص التمنيات ودوام التقدم والازدهار.