أخبار كوركولأخبار وتقاريرمميز

التلفزة الموريتانية في كوركول.. صوت التنمية ووحدة الوطن ومنبر الولاية النابض

الشروق نت (كيهيدي ) – في مشهد إعلامي متسارع الإيقاع ومتعدد الأصوات، ينهض مكتب التلفزة الموريتانية في ولاية كوركول بدور محوري يجعله في طليعة مؤسسات الإعلام العمومي وأكثرها اهتمامًا بالمواطن وهمومه اليومية.

 

 فمنذ تأسيسه، حافظ المكتب على حضور ثابت وفاعل، يمضي بثقة نحو أداء رسالة وطنية راسخة تقوم على الإخبار الرصين، والتوعية الهادفة، وربط المواطن بالدولة، وترسيخ قيم الوحدة والانتماء، ليغدو منبرًا نابضًا يعكس نبض الولاية في كل تفاصيلها.

 

وقد مكّن الحضور الميداني الدائم للمكتب من أن يصبح عينًا مفتوحة على كل ما يجري في كوركول، من الأنشطة الحكومية والبرامج التنموية، إلى الزيارات الرسمية والفعاليات المحلية. ومع كل حدث، يظهر المكتب بصفته مصدرًا موثوقًا للمعلومة، يجسّد المهنية في أوضح صورها، ويقدّم للمشاهد تغطيات واسعة تتسم بالدقة والشفافية، وتُبرز تطور الولاية وحركتها الدؤوبة.

 

ولأن الإعلام العمومي يتجاوز حدود النقل الإخباري، فقد اتسع دور التلفزة في كوركول ليشمل الإسهام في مسار التنمية بخطاب توعوي متجدد يلامس احتياجات المواطن في قطاعات الصحة والتعليم والاقتصاد والبيئة وغيرها، مقدّمًا محتوى يربط بين المعرفة والواقع ويعزز ثقافة الوعي والمسؤولية.

 

ويمثل الجانب الثقافي أحد أبرز ملامح هذا الأداء، حيث ينهض المكتب بمهمة صون الذاكرة المحلية عبر أرشيف غني بالصوت والصورة، وثّق ملامح الولاية الإنسانية والاجتماعية، وأبرز تنوعها الثقافي وثراء موروثها المتجذر.

 

 وقد شكّلت البرامج الثقافية التي أنتجها المكتب نافذة مشرقة للتعريف بتاريخ المنطقة وموقعها في الوجدان الوطني، وتثمين مساهمة أبنائها في النهضة الثقافية للبلاد.

 

كما ساهم الأداء المتزن للتلفزة في تعزيز الانسجام الاجتماعي داخل الولاية، من خلال مقاربة مهنية تراعي التعدد، وتبرز قيم التعايش، وتسلط الضوء على قصص النجاح والنماذج الإيجابية التي تعكس الوجه الحقيقي لمجتمع كوركول المتماسك، في انسجام تام مع دور الإعلام العمومي في خدمة الوحدة الوطنية.

 

وظل المكتب منبرًا مفتوحًا للمواطنين والفاعلين من مختلف الاتجاهات، يعرض آراؤهم، وينقل انشغالاتهم، ويُبرز جهود المنتخبين والفاعلين المحليين، في إطار رؤية تعتمد المهنية والحياد، وتستند إلى قناعة راسخة بأن الإعلام ملك للمجتمع بكل مكوّناته، وليس لجهة دون أخرى.

 

وبخبرات طاقمه الإداري والإعلامي والفني، استطاع مكتب التلفزة أن يقدّم تغطيات موسعة ومتقنة للحدث السياسي والاقتصادي والاجتماعي والرياضي، مقدّمًا صورة مكتملة عن ولاية تزخر بالحياة والإمكانات والطاقات.

 

وهكذا، يواصل مكتب التلفزة الموريتانية في كوركول ترسيخ حضوره كأحد أعمدة الإعلام الوطني في الداخل، ومرآة صادقة لنقل حقيقة الولاية وتطلعات سكانها، وشريكًا أصيلاً في تعزيز التنمية والوحدة والهوية، واضعًا بصمته المهنية الرفيعة في سجل الإعلام العمومي الموريتاني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى