فضيحة سياسية في أمبود: الحاكم المساعد للمجرية يفشل في تنظيم اجتماع سياسي لدعم الأمين العام للتعليم العالي

الشروق نت / في مشهد يصفه مراقبون بأنه “إحراج سياسي غير مسبوق”، كشفت مصادر خاصة لموقع الشروق نت ، عن فشل ذريع للحاكم المساعد لمقاطعة المجرية جعفر ولد محمد محمود ، في إقامة اجتماع سياسي كان مرتقبًا في بلدية سوفة، للإعلان عن انضمام فاعلين من مجموعته المحلية إلى الحلف السياسي الذي يتزعمه الأمين العام لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وذلك بعد أشهر من انضمامه الشخصي إلى ذات الحلف.
وبحسب ذات المصادر، فقد وصل الحاكم المساعد إلى بلدية سوفة قبل عيد الأضحى، في إطار “التحضير القاعدي” للقاء سياسي ، و الذي وكان من المقرر أن يُعقد مباشرة بعد العيد ، غير أن المفاجأة الكبرى تمثلت في غياب أي حضور شعبي فعلي على الأرض، إذ تبيّن أن الرجل لا يمتلك قاعدة سياسية تُذكر في بلدية سوفة، ما اضطره إلى مغادرة مقاطعة أمبود بشكل مفاجئ والعودة إلى مقر عمله دون حتى إبلاغ الأمين العام بفشل اللقاء أو تقديم توضيحات.
وتقول مصادر الشروق إن الحاكم المساعد مرّ من أمام منزل الأمين العام في أمبود دون أن يكلف نفسه عناء السلام عليه، في تصرّف اعتبره كثيرون مؤشراً على قطيعة محتملة أو إحساساً حاداً بالفشل .
وكان الأمين العام قد استنفر أبرز رموز حلفه السياسي وجمعهم في مقاطعة أمبود لحضور لقاء سوفة ، الذي لم يُعقد، في خطوة وُصفت بأنها رهان خاسر انتهى بـ”نكسة سياسية” ما زالت أصداؤها تتردد في مقاطعةأمبود ، فقد أصبح الموضوع مادة للتندر والسخرية .
وفي محاولة لاحتواء التداعيات، تؤكد المصادر ذاتها أن الأمين العام قرر —بالتنسيق مع شركائه السياسيين— تحويل الوجهة نحو بلدية أنجاجبني ومدينة أمبود، حيث يرتقب أن تُنظم فعاليات سياسية جديدة لإعلان انضمامات أخرى لحلفه، لم تتمكن الشروق من التحقق من مدى واقعيتها أو حجمها الحقيقي حتى الآن.
ويُثير هذا الإخفاق تساؤلات واسعة حول مدى نجاعة التحالفات السياسية في الداخل، ومدى قدرة بعض المسؤولين المحليين على ترجمة وعودهم إلى حراك فعلي على الأرض، في ظل منافسة متصاعدة على كسب الحاضنة الشعبية قبيل استحقاقات سياسية مرتقبة.