شكراً .. قمة الأمل / الشيخ يحفظ اعليات
الشــروق / لقد مثلت “قمة انواكشوط ” مثالا معتبرا لحسن الضيافة والحفاوة والكرم .. وتبين بشكل لا لبس فيه ، أن خصال القيّم تتجسد في أصالة المنبت والمعاني .. لا في القصور والزخرف والمباني ..
نعم .. فلو نظرنا لقدر الإمكانات والوسائل .. وماتم العمل على إنجازه وتحضيره في فترة وجيزة سبقت انعقاد القمة .. نجد أن الحكومة سخرت كل إمكاناتها المتاحة لإنجاح هذا الحدث الكبير .. الذي لم تشهد البلاد مثله قط ..
لقد كانت الأعمال تجري في ورشات متعددة بشكل حثيث ومتناسق .. بدأً بإكمال العمل في مطار ” أم التونسي ” لاستقبال الوفود والمؤتمرين .. وتجهيز الإقامات اللآئقة بالضيوف الأشقاء .. كل ذلك كان يجري بسلاسة وانسياب تام .. دون عرقلة ولا تعقيد ..و بموازات عملية أمنية تَحَمّل أصحابها مَشاق عمل دؤوب ومتواصل.. تَرقُب وتَلحَظ كل المداخل والمخارج والمرافق الحيوية ووسط الجموع .. حفاظا على سلامة العباد والبلاد .. دون كلل أو ملل ولا تعب ..
وقد أشاد الجميع بقوة أدائها وحسن رعايتها ولله الحمد والمنة ..
لن تكون موريتانيا بعد ” قمة الأمل ” كما هي قبلها .. قفد برهنت أنها جديرة بثقة الأشقاء العرب ..لوقوفها الصادق ودون تردد مع قضايا الأمة العربية والإسلامية ..ودورها الفعال في محيطها الإقليمي والدولي ..
تجسد ذلك في الخطاب الموفق الذي تلاه رئيس الدولة رئيس القمة محمد ولد عبد العزيز .. والذي ينم عن نظرة عميقة وفهم سديد للعلاقات الدولية ..
لقد كان خطاب القمة غاية في فهم واقع الأمة المتأزم .. فوضع النقاط على الحروف بأسلوب متزن ومتعقل يجمع بين المحافظة على الثوابت والتمسك بالحقوق .. والدفاع عن القضايا العادلة بواقعية مقنعة وحاذقة .. بكل فخر أقول هنيئا لموريتانيا حكومة وجيشا وشعبا .. شكرا على حسن النتظيم وكرم الضيافة ..
شكرا لقوات الأمن بكل تشكيلاتها لما قدمت من بذل وتضحة وعين ساهرة حفاظا على أمن الجميع ..
شكرا لكل من ساهم في إنجاح “قمة الأمل ” .. لقد ربحنا جميعا .. ونجحنا جميعا دون استثناء .. في تنظيم هذا الحدث العظيم في وقت يمر العالم فيه باضطراب أمني عنيد أفقد دولا “متقدمة” سكينتها ..
هنيئا للشعب الموريتاني والوطن الغالي ..والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .