أخبار كوركول

غموض زواج إبن الرئيس الموريتاني بالفتاة السلوفاكية/ صفية بنت العربي

كان مستشار الرئيس الموريتاني الخاص احميده ولد اباه، المشهور بتنفذه و قربه من الرئيس عزيز و مباشرته لبعض مهامه الاجتماعية، هو من أعلن على صفحته بعد وفاة إبن الرئيس أحمدُّ في حادث سير، أن “الشاب الذي كان يتلقى دراسته في جامعات بريطانيا تزوج فيها بفتاة نمساوية، تم عقد قرانها في أحد المساجد، بعد أن أشهرت أسلامها، لتنجب منه فيما بعد ابناً سُميّ حمزة”.. ثم لم يفتأ المستشار الذي كان عرضة لسخرية مواقع التواصل الإجتماعي يسعف مرتادي صفحته بآخر أخبار النمساوية و ابنها.

غير أن ما أكدته المصادر المتطابقة هو أن الرئيس محمد ولد عبد العزيز لم يكن يعلم لابنه زوجة غير سارة بنت سيدي عالي حتي بعد زوجته، و قد تفاجأ حين أراد أن يخبر البنت و أمها فاكتشف أن البنت كانت على علم سابق بعلاقة زوجها المتوفي بفتاة نمساوية أنجب منها طفلاً.

ثم تواترت الأخبار فيما بعد عن الثروة الطائلة لابن الرئيس المتوفي، المودعة في بنوك أوروبية، و التي ناهزت ـ حسب مصادر عليمة ـ أربعة مليارات دولار، و عن الجانب القانوني الذي يخول البنت النمساوية حق الحجر عليها إلى أن يبلغ ابنها الصغير سن الرشد.

كما تحدثت مصادر بالغة الاطلاع عن محاولات استمالة الفتاة النمساوية، وسفر احميده ولد اباه السري للقائها و التفاوض معها، الذي عاد منه بخفي حنين، و حديثها مع الرئيس عزيز الذي قالت له “إنها لا ترى أن أبنها سيكون آمنا في موريتانيا، غير أنها على استعداد لأن تجلب له حفيده لأية دولة أوروبية ليتعرف عليه”.. و تحدثت مواقع ألكترونية عن لقاء مؤثر جمع الجد الديكتاتور المستبد بحفيده اليتيم، البريء.

ثم سرت شائعة أخرى مسرى النار في الهشيم عن زواج بدر من زوجته أخيه النمساوية، حتى لا يفلت المال الذي نهب من أقوات الشعب الموريتاني من براثن الأسرة الحاكمة.

غير أن اسئلة كثيرة تدور في أذهان متابعي هذه القصة التراجيدية المثيرة:

فما هي طبيعة علاقة أحمدو ولد عبد العزيز بالفتاة النمساوية.؟

و هل توفي أحمدُّ و العلاقة بينهما قائمة، أم انفصمت عُراها قبل ذلك؟

و هل كان الشاب الذي لم يبلغ الثلاثين يعدّد الزوجات؟

أن زيارة لصفحة “زوجة أحمدُّ” تظهر أن جميع المعلومات التي قدمها احميده من خلال صفحته كانت مغلوطة، فالفتاة Magdalena Kralovicova هي سلوفاكية و ليست نمساوية كما قال المستشار ولد اباه، و تنحدر من مدينة Trnava و قد درست في أكاديميتها التجارية قبل أن تنتقل عن طريق برنامج “أيراسميس Erasmusu” للتبادل الثقافي في أوربا، و الذي يستفيد منه غالباً فقراء القارة الأوربية، إلى جامعة كامبيردج في بريطانيا التي لا تزال تواصل دراستها فيها، حيث لا يستبعد أن تكون قد تعرفت على إبن الرئيس الموريتاني فيها. كما لم يكن هنالك في صفحتها ما يدل على اعتناقها الإسلام، الذي يبدو أنه لم يكن أكثر من كذبة سوّقها المستشار لجلب تعاطف رأي عام مسلم، أما بخصوص حالتها العاطفية فتؤكد الفتاة أنها على علاقة رومانسية، فهي لم تكتب أنها “مطلقة” أو ” أرملة”، على الرغم  من مرور فترة قليلة على وفاة الزوج المزعوم، ليست كافية في عرف العلاقات الاجتماعية و الرومانسية في أوروبا لاستعادة الشهية لرجل آخر. و هو ما يثير الريبة في طبيعة العلاقة، و فيما إذا كان أحمدّ قد توفي و هنالك ما يربطه بـ  Magdalena Kralovicova غير ابنهما الصغير حمزة الذي ظهرت في صورة و هي تضعه في حجرها، نشرت بتاريخ 6 ديسمبر 2013.

و لا تزال الفتاة تحتفظ ضمن ألبوم صورها بلحظات من ذاكرة علاقة لها من 2009، كتبت تحت أحدى صورها “فطور مبكر مع عزيزي”، فهل انقطعت تلك العلاقة.؟. و إن انقطعت فلماذا تصر على الإبقاء على هذه الصور في صفحتها.؟!

4176_1133159378296_6906312_n

و كان لافتا للنظر أيضا أن الفتاة ا لم يكن من ضمن نشاطها على الفايسبوك ما يدل على حداد أو حزن عند وفاة ابن الرئيس، زوجها المفترض.

نقلا عن تقدمي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى