مالي : ميلشيا “تنسيقية حركات أزواد” تبسط سيطرتها على مدينة ميناكا
الشــروق ( مالي ) – بسطت ميلشيا ذات أغلبية طوارقية، بدون قتال، سيطرتها على مدينة ميناكا، مركز إحدى المناطق الإدارية شمال مالي، حسبما أفادت مصادر متطابقة، امس السبت.
وقالت المصادر إن دخول عناصر “تنسيقية حركات أزواد”، وهي جماعة متمردة سابقا، إلى ميناكا جاء بعد يومين على معارك شرسة خاضها مسلحو “التنسيقية”، في ريف مدينة كيدال (شمال البلاد)، ضد مجموعات “غاتيا” (ميلشيا موالية للحكومة)، مكبدين إياهم خسائر كبيرة في الأرواح.
يجدر الذكر أن هذه الاشتباكات بين مجموعات وقعت اتفاقية السلام التي عقدت في منتصف 2015 بتوسط دولي أشرفت عليه الجزائر، قوضت مجددا تطبيق عدد من أهم بنود هذا الاتفاق.
وذكرت المصادر نفسها أن مقاتلي “التنسيقية” تموضعوا على مشارف ميناكا الشمالية بعد أن غادرها أفراد “غاتيا”، ودخلوا المدينة في وقت مبكر من صباح السبت.
ونقلت “فرانس برس” عن مسؤول في البعثة الأممية في مالي قوله إن الأوضاع في مدينة ميناكا هادئة وأن “التنسيقية” تؤكد نيتها المشاركة في بسط الأمن في المدينة.
فيما اعتبر أحد قادة “التنسيقية” أن تدخل قواتها لم يكن انتهاكا لوقف إطلاق النار، لأن “غاتيا” “ليس لها شيء تفعله في ميناكا” بحسب قوله.
وتخضع ميناكا، منذ مارس الماضي، لسلطة إحدى الإدارات الانتقالية التي تم إنشاؤها بموجب اتفاقية السلام، ويرأسها عبد الوهاب أغ أحمد، من حركة إنقاذ أزواد (المنشقة عن “تنسيقية حركات أزواد” في سبتمبر الماضي).
ووقع شمال مالي، في مارس وأبريل 2012، في قبضة المجموعات المتشددة المتصلة بتنظيم “القاعدة”، وذلك في ظروف هزيمة الجيش الحكومي في تصادمه مع التمرد الذي كان متحالفا مع هذه المجموعات في البداية، لكنها قضت عليه لاحقا.
وتم طرد معظم هذه المجموعات نتيجة تدخل عسكري دولي قادته فرنسا في 2013، (ولا يزال مستمرا حتى الآن)، لكن مناطق بكاملها تفلت من سيطرة القوات الحكومية والأجنبية التي يتعرض أفرادها لهجمات دامية متكررة.