النعمة : تنافس قبلي محموم وأحلاف سياسية من خارج الولاية تكرس التفرقة في صفوف داعمي الرئيس
الشـــروق / تشهد مدينة النعمة عاصمة ولاية الحوض الشرقي تنافسا محموما لأظهار الولاء لشخص رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز ، هذا التنافس أخذ جميع الأشكال والصور في واحدة من أهم الممارسات السلبية لتكريس القبلية والجهوية ، فقد وصلت مدينة النعمة قبائل من خارج الولاية ، ووفود وطوائف ، لم تخف دعمها للرئيس تحت يافطة وزير أو جنرال أو نائب أو مدير أو إطار … فلا تخلو شوارع المدينة وبيوتاتها من الخيام والتجمعات واللافتات المعبرة بوضوح عن اسم الجهة أو الحلف الذي يقف وراء ذالك …
فقد إكتظت المدينة بشكل غير مسبوق لكثرة الوافدين إليها من جميع مناطق الوطن ..مما أثر سلبا على الشكل العام للحياة اليومية العادية لساكنة المدينة ..
الكل في المدينة قطعة شنطرنج تحركها أيادي خفية همها الأوحد الحشد الكبير لمهرجان الرئيس وبأي ثمن دونما رادع أو وازع يحكمها من أي منطلق .. مستغلة التنافس السلبي الذي زرعته تلك الأيادي في نفوس الساسة والأطر وإنتهاج أسلوبي الترغيب والترهيب …بغض النظر عن خطورة هذه الممارسات على الدولة ومصداقيتها، فتم غض الطرف عمدا عن هكذا حراك فئوي متصاعد في ولاية الحوض الشرقي ، كرس التفرقة والشقاق في صفوف داعمي الرئيس دون أن يزرع فيهم التوحد والإتفاق .
البو