كيهيدي : السلطة العليا للصحافة تزور موقع “الشروق نت”
كيهيدي – الشروق نت
في محطة لافتة من جولة المتابعة الميدانية التي تنظمها السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية، حلّ وفد من الهيئة، صباح اليوم، بمقر موقع الشروق نت ومنصة أخبار ولاية كوركول في مدينة كيهيدي، حيث أجرى معاينة ميدانية وتبادلًا مثمرًا مع الفريق التحريري للمؤسسة، التي تُمثّل رئة إعلامية مستقلة تنبض في عمق الجنوب الموريتاني.
وتأتي هذه الزيارة في سياق استكمال المسح الإعلامي الوطني الشامل الذي أطلقته السلطة نهاية السنة المنصرمة من العاصمة نواكشوط، وامتدادًا لسياستها الجديدة الهادفة إلى مرافقة الإعلام الجهوي.
وضمّ الوفد كلًّا من السيد العربي ولد العربي، والسيد عبد القادر بيد بلال، وهما من الأطر البارزين في الهيئة، حيث وقفا عن قرب على سير العمل التحريري داخل الموقع، واطّلعا على بنيته الفنية والمحتوى الإخباري الذي يقدمه لجمهوره المتنامي في ولاية كوركول وباقي أنحاء الوطن.
ويُعد الشروق نت أول موقع إعلامي مستقل في ولاية كوركول، ويقع مقره في مدينة كيهيدي، يواكب الأحداث الجهوية في الولاية بمنهجية مهنية صارمة، وقد استطاع، في ظرف وجيز، أن يرسّخ مكانته كمنصة موثوقة عبر عشرات التحقيقات الحصرية، والتقارير الاستقصائية، والتحليلات المعمقة التي تناولت قضايا محورية من زوايا موضوعية وجريئة.
ويدير الموقع الإعلامي عالي أحمد سالم، المدير الناشر ورئيس التحرير، وهو صحفي مخضرم راكم تجربة تزيد على عقدين في الميدان، ويُعرف على نطاق واسع كمحلل سياسي وأمني لقنوات إقليمية ودولية، وكمحرّر بارز لعدد من التحقيقات المنشورة في منصات دولية مرموقة ، ويحمل عالي شهادة الليصانص في الإعلام، ويُعدّ من الأصوات المهنية التي حافظت على استقلاليتها وحضورها النوعي في المشهد الوطني.
وقد لاقت الزيارة إشادة من طاقم الموقع، واعتُبرت خطوة رمزية ذات دلالة، تعكس اهتمام السلطة العليا للصحافة ، وسعيها لخلق جسور تواصل وتكامل مع الإعلام الجهوي، بوصفه ركيزة مركزية في ترسيخ التعددية الإعلامية وتعزيز الرقابة المواطِنة على الشأن العام.
وتعكس هذه الجولة التي تشمل كل الولايات داخلية، تحوّلًا نوعيًا في منهجية عمل السلطة، وتؤشر إلى عهد جديد من الشراكة الفعلية بين الهيئات الرقابية والمؤسسات الإعلامية الفاعلة، بعيدًا عن المركزية التقليدية، وتأكيدًا على أنّ الحضور الصحفي لا يُقاس فقط بعدد المشاهدات، بل بعمق المصداقية ونُبل الرسالة.
