أخبار دولية

التحقيق مع «لوموند» لنشرها خبرا عن عمليات فرنسية سرية في ليبيا

أمر وزير الدفاع الفرنسي، جان إيف لودريان، أمس الأربعاء، بتشكيل لجنة تحقيق على خلفية نشر صحيفة «لوموند»، تقريرًا عن العمليات العسكرية السرية الفرنسية، ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في ليبيا ، وانتقد الوزير الفرنسي، خلال لقاء مع قناة «بي أف أم» المحلية، صحيفة «لوموند»، مشيرا إلى أن تلك الأنباء التي نشرتها من شأنها «تعريض أمن عناصر الوحدات الخاصة والاستخبارات للخطر» ، وحسب القوانين الفرنسية، فإن المدانين بتسريب أسرار الدولة، يحكم عليهم بالسجن لمدة تصل 3 سنوات، وغرامة مالية 45 ألف يورو.
ونشرت الصحيفة، أمس، تقريرا أسندته إلى مصادر عسكرية فرنسية، يفيد أن باريس تقوم بعمليات عسكرية سرية في ليبيا ضد تنظيم «الدولة»، مشيرة أن وحدات خاصة فرنسية نُشرت في شرق ليبيا، في إطار تنفيذ تلك العمليات، بهدف الحد من تهديدات التنظيم في ليبيا. وكان رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس قال في تصريحات صحافية في كانون الثاني/ يناير الماضي إن بلاده «قد تحارب تنظيم داعش في ليبيا، إذا استدعت الضرورة».
ووفقا لوسائل إعلام فرنسية، فإن المحاربين القادمين من دول شمال أفريقيا يلعبون دورا مهما في زيادة قوة التنظيم في ليبيا.
وكان تقرير صادر عن الأمم المتحدة، ذكر في وقت سابق، أن عدد عناصر التنظيم في ليبيا يتراوح بين ألفين، و3 آلاف مسلح. جدير بالذكر أن العاصمة الفرنسية باريس، تعرضت لسلسلة هجمات إرهابية في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أسفرت عن مقتل 130 شخصا وإصابة 351 آخرين. وأعلنت الحكومة الفرنسية على إثرها حالة الطوارئ في البلاد، وكثفت غاراتها على مواقع التنظيم في سوريا.
كما أرسلت باريس حاملة الطائرات «شارل ديغول» إلى المنطقة للمساهمة في العمليات الجوية على أهداف التنظيم في سوريا والعراق.وقُتل 17 من قوات «المجلس العسكري لمدينة صبراتة»(80 كلم غرب العاصمة طرابلس)، جراء اشتباكات دارت، الليلة قبل الماضية، مع عناصر تنظيم «الدولة»، بحسب مصادر طبية.
وذكرت مصادر طبية، من مستشفى مدينة «صبراتة»(عام)، أن 17 من مقاتلي المجلس العسكري لصبراتة (مجموعات مسلحة موالية لحكومة الإنقاذ في طرابلس)، قتلوا الليلة الماضية، خلال معارك مع مسلحي «الدولة» في المدينة.
وأفاد مراسل الأناضول، أن اشتباكات عنيفة اندلعت، الليلة الماضية، بين مسلحي تنظيم «الدولة»، و»المجلس العسكري لصبراتة»، بعد مداهمات أمنية نفذها عناصر من «المجلس» لمواقع يوجد فيها عناصر التنظيم.
وخلال الاشتباكات تمكن العشرات من مقاتلي «الدولة»، من السيطرة على مبنى مديرية «الأمن»، في صبراتة، قبل أن ينسحبوا منه، فجر اليوم، باتجاه حي «النهضة»، الواقع جنوبي المدينة.
ولم يتسنّ معرفة عدد القتلى في صفوف تنظيم «الدولة» جراء الاشتباكات.
وتأتي هذه الاشتباكات بعد أربعة أيام، من غارات أمريكية، استهدفت أحد مواقع «داعش» في صبراتة، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 40 شخصا، كانو موجودين في المكان المستهدف، بحسب مصادر متطابقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى