رئيس الحكومة الجزائرية : غضب المغرب لا يهمّنا
الشروق(الجزائر )- أعلن رئيس الحكومة الجزائريةأحمد أويحي عن تأييده لتصريحات وزير الخارجية عبد القادر مساهل، التي اتهم فيها المغرب “بتبييض أموال الحشيش للاستثمار بها في إفريقيا”.
وقال أويحيى في حوار مع الإذاعة الرسمية الجزائرية الناطقة بالفرنسية، الأربعاء، في إجابته عن ردة فعل حزبه إزاء تصريحات مساهل، إن “حزب التجمع الوطني الديمقراطي هو حزب جزائري، وفي كل ما يتعلق بالجزائر ومواقفها إزاء الخارج، نحن مع حكومتنا مئة بالمئة، وإذا كان جيراننا مستاءين، فهذا أمر غير مهم وليست مشكلتنا”.
وكانت تصريحات مساهل التي أدلى بها نهاية الأسبوع الماضي، خلال حضوره منتدى لرجال الأعمال، تسببت في أزمة دبلوماسية بين البلدين، حيث استدعت وزارة الخارجية المغربية السفير الجزائري لديها للتعبير عن غضبها إزاء الاتهامات الموجهة لها بخصوص سياسات المغرب في إفريقيا، كما خلّفت ردود فعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي وفي وسائل إعلام البلدين.
وقالت وزارة الخارجية المغربية في بيان، إنها أبلغت “القائم بأعمال السفارة الجزائرية بالرباط بطبيعة التصريحات غير المسؤولة، بل الصبيانية، التي جاءت من رئيس الدبلوماسية الجزائرية التي من المفترض أن تعبّر عن المواقف الرسمية لبلاده على الصعيد الدولي”.
وكان وزير خارجية الجزائر، مساهل، رفض، الجمعة، خلال مداخلة له في أشغال منتدى رؤساء المؤسسات الاقتصادية، وصف المغرب بأنه النموذج الذي يحتذى به في المنطقة في مجال الاستثمار والاقتصاد، وذلك ردا على المقارنات التي بات يعقدها البعض بين الجزائر والمغرب.
وقال مساهل: “#الجزائر ليست المغرب فهذا الأخير لا يقوم باستثمارات في إفريقيا، بل إن بنوكه تقوم بتبييض أموال الحشيش”، مضيفا أن “أغلب رؤساء إفريقيا الذين التقى بهم أكدوا له هذا الكلام”.
وأشار وزير خارجية الجزائر إلى أن “الطيران المغربي ينقل أشياء أخرى غير المسافرين، وهذا كل الناس تعلمه”، وذلك في إشارة منه إلى الاتجار بالمخدرات.
وردا على هذه الاتهامات، اعتبرت الخارجية المغربية أن “هذه الادعاءات الكاذبة لا يمكن أن تبرر فشل أو إخفاء المشاكل الاقتصادية والسياسية والاجتماعية الحقيقية لهذا البلد، والتي تؤثر على قطاعات كبيرة من الشعب الجزائري، بما في ذلك الشباب”.
وأضافت أن “الانخراط لفائدة إفريقيا لا يمكن اختزاله في مجرد مسألة موارد مالية، وإلا لحققت الجزائر بإيراداتها النفطية نجاحا في هذا الصدد، بل إن الأمر يتعلق برؤية واضحة وإرادة فاعلة تؤمن بالدول والشعوب الشقيقة في إفريقيا، وتستثمر في مستقبل مشترك إلى جانبها”.
واعتبر البيان أن “التصريحات التي أدلى بها الوزير الجزائري حول المؤسسات البنكية والطيران الوطني المغربي تشهد على جهل عميق لا يمكن تفسيره بالمعايير الأساسية لعمل الجهاز المصرفي والطيران المدني على الصعيد الوطني والدولي