النائب الحسن ولد باها : خطاب انبيكت لحواش منعطفًا في ترسيخ الوحدة الوطنية

الشروق نت / ثمّن النائب عن مقاطعة أمبود، السيد الحسن ولد باها، في تصريح خاص لموقع الشروق نت، مضامين خطاب فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني في مدينة انبيكت لحواش، واصفًا إياه بأنه «إعلان صريح عن ميلاد مرحلة جديدة تؤسس لدولة مواطنة متماسكة، وتُطوى معها نهائيًا صفحة العقليات البائدة».
وقال النائب ولد باها إن خطاب الرئيس حمل «نبرة واضحة من الحزم والمسؤولية»، وأكد — في قطيعة تاريخية مع ممارسات الماضي — أن الدولة لن تتسامح بعد اليوم مع أي توظيف للقبيلة أو الجهة أو الشريحة في الحياة العامة، وأن وحدة الوطن وتماسكه خط أحمر، وأن منطق المواطنة والعدالة والمساواة سيعلو فوق كل الاعتبارات الضيقة.
وأضاف أن تعهّد الرئيس بمحاسبة أي موظف عمومي يحضر أو يدعم نشاطًا جهويًا أو قبليًا، وبمنع النزاعات العقارية و”خلافات الآبار والكثبان” تحت لافتات الانتماء، يشكل — حسب تعبيره — «تحولًا بنيويًا في فلسفة الدولة، وإعادة توجيه لمسارها نحو سلطة القانون والعدالة واستعادة هيبة المؤسسات».
وأكد ولد باها أن تعميم الوزير الأول المختار ولد أجاي إلى الولاة، القاضي بـ رصد ومعاقبة الممارسات المخالفة لقيم الجمهورية، وبـ الحظر التام للأنشطة والاجتماعات ذات الطابع القبلي أو الجهوي، يمثل «ترجمة إدارية وتنفيذية دقيقة لتوجيهات رئيس الجمهورية، وبداية فعلية لترسيخ دولة الوحدة والتماسك».
وأوضح أن هذا التعميم «لم يأت من فراغ»، وإنما جاء امتثالًا مباشرًا لتوجيهات الرئيس في خطاب انبيكت لحواش، الذي أعلن فيه بوضوح «أن الدولة قوية وعادلة، ولن تقبل بعد الآن أي استخدام للانتماءات الضيقة لعرقلة التنمية أو تهديد السلم الاجتماعي».
وختم النائب تصريحه بالقول:
«إن ما نشهده اليوم هو لحظة تأسيس حقيقية لموريتانيا جديدة، موريتانيا متصالحة مع ذاتها، قوية بقيم الجمهورية، ومحصّنة ضد هشاشة الجوار الإقليمي. وهي خطوة تستحق الإشادة والدعم، لأنها تضع البلاد على سكة الوحدة الوطنية الراسخة، وتُنهي زمن التشظي والانقسامات التي عانى منها المجتمع طويلًا».




