صونادير تستعد لإطلاق مشروع وطني تجريبي لإنتاج الفواكه الحمراء بالتعاون مع اتحادية Cuna de Platero الإسبانية

الشروق نت / بدعوة من الشركة الوطنية للتنمية الريفية (صونادير)، يبدأ وفد رفيع المستوى من اتحادية تعاونيات Cuna de Platero الإسبانية — ثاني أكبر منتج للفواكه الحمراء في أوروبا — زيارة عمل إلى موريتانيا خلال الفترة من 18 إلى 20 نوفمبر 2025، في إطار التحضير لإطلاق مشروع تجريبي وطني لإنتاج الفواكه الحمراء في البلاد.
ويرأس الوفد السيد فرانسيسكو غوميث ماسـيّاس، رئيس الاتحادية، إلى جانب المدير التنفيذي خوان بانـيِث ألفاريث، والمدير الفني خيسوس ماريا سانشيث كوندي، ومدير البحث والتطوير فرانسيسكو ديل روزال غارسيا.
وتأتي هذه الزيارة تتويجًا لمسار تعاون انطلق عقب اللقاء الذي جمع المدير العام لصونادير، السيد حماده ولد ديدي ولد سيداحمد، بقيادة الاتحادية على هامش معرض Fruit Attraction 2025 في مدريد. كما تندرج ضمن الدينامية التي أعقبت الزيارة التي قامت بها صونادير، في أبريل الماضي، إلى منطقة هويلفا الإسبانية، أحد أبرز أقاليم إنتاج الفواكه الحمراء في أوروبا، حيث اطلع وفد الشركة على التجربة الإسبانية في مجالات التقنيات الحديثة للإنتاج، والتبريد، والتعبئة، وسلاسل التوريد الدولية.
وتشكل هذه الخطوة لبنة أساسية في الاستراتيجية الجديدة لصونادير الرامية إلى استقطاب الشراكات الدولية وتعزيز الاستثمارات الزراعية النوعية، بما يسهم في رفع قدرة المنتجات الوطنية على النفاذ إلى الأسواق الإقليمية والدولية وفق معايير الجودة والتنافسية.
وتحظى الفواكه الحمراء — مثل الميرتيل (التوت الأزرق) والتوت الأحمر والفراولة — بأهمية متزايدة في الأسواق العالمية بفعل ارتفاع الطلب الدولي عليها وقيمتها الاقتصادية ضمن سلاسل القيمة الزراعية. ومن شأن انخراط موريتانيا في هذا القطاع الواعد أن يشكل خطوة استراتيجية نحو تنويع الصادرات الزراعية وتوفير منتجات عالية القيمة للسوق المحلي.
كما تتميز هذه الفواكه بقيمة غذائية استثنائية، إذ تُعد من أغنى المصادر الطبيعية بمضادات الأكسدة والفيتامينات والألياف، مما يضفي عليها دورًا محوريًا في الوقاية من الأمراض المزمنة، وتعزيز المناعة، ودعم صحة القلب، ويجعلها ضمن أكثر المنتجات جاذبية وتنافسية في الأسواق الدولية.
ومن المنتظر أن يواصل الوفد الإسباني أعماله خلال اليومين المقبلين عبر زيارات ميدانية لعدد من المواقع الزراعية المختارة، تشمل معاينة مباشرة للأراضي، وفحص جودة المياه والتربة، وتحديد المتطلبات الفنية والتقنية واللوجستية الضرورية لإنجاح المشروع التجريبي. ويعد هذا التقييم خطوة حاسمة نحو وضع تصور مشترك لتطوير سلسلة إنتاج الفواكه الحمراء في موريتانيا، اعتمادًا على المقومات الطبيعية المتاحة.




