ارتياح واسع في كوركول بعد تعيين الدكتور اباب ولد بنيوك: تتويج لمسارٍ من الكفاءة وتجسيد للثقة والتقدير

الشروق نت / في مشهدٍ يفيض بالمعاني الوطنية النبيلة، عمَّ الارتياحُ أرجاءَ ولاية كوركول بمختلف مكوناتها، عقب تعيين الدكتور اباب ولد بنيوك، في خطوةٍ رأى فيها كثيرون تتويجاً لمسارٍ من الإخلاص والعطاء، وترجمةً عملية لنهجٍ يُكرّس الثقة في الكفاءات الوطنية التي آمنت بالوطن وخدمته دون ضجيج.
لقد استقبلت الأوساط السياسية والاجتماعية في كيهيدي ولكصيبة هذا القرار بفرحٍ واعتزاز، معتبرةً أن التعيين لم يكن مجرّد إجراءٍ إداري، بل رسالة تقدير واعتراف برجلٍ حمل على عاتقه هموم الناس، وجسّد – في مسيرته الهادئة – معنى الالتزام الوطني الصادق، وفلسفة الإصلاح التي ينتهجها فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، القائمة على الإنصاف، والعمل، وخدمة المواطن حيثما كان.
ويرى المراقبون أن هذا التعيين جاء ليؤكد أن مسار الوفاء لا يضيع، وأن العطاء الحقيقي لا يحتاج إلى دعاية، فالرجلُ – كما يعرفه الجميع – لم يبدّل تبديلاً، وظلّ ثابتاً على نهجه، مؤمناً بأن العمل العام رسالة ومسؤولية، لا باباً للمجد الشخصي ولا مطيةً للمصالح الآنية. عرفته الساحاتُ السياسية بصدق الكلمة، ورجاحة الرأي، ونُبل الهدف، فكان حين يتكلم يُصغي إليه الجميع، وحين يعمل تتحدث عنه النتائج.
وقد عبّر أنصاره عن غبطتهم بهذه الثقة التي أولته إياها القيادة الوطنية، معتبرين أنها تثمينٌ مستحقٌ لحلفٍ سياسيٍّ متماسكٍ، ظلّ مثالاً في الانسجام والانضباط، وسنداً وفياً لخيارات الدولة ورؤية الإصلاح والتنمية في الولاية. فحلف الدكتور ولد بنيوك لم يكن تجمعاً انتخابياً عابراً، بل تياراً من الوعي الوطني يترجم القناعة بالفعل لا بالقول، ويقف إلى جانب كل ما من شأنه خدمة الناس وصون الكرامة وتحقيق العدالة.
ويُعرف الدكتور اباب ولد بنيوك بنشاطه الميداني ودفء إنسانيته، إذ ظلّ قريباً من المواطن، ملتحماً بقضاياه، لا تفصله عنه أبواب ولا مسافات. ومن شواهد ذلك مبادرته الإنسانية الأخيرة بتوزيع مئات الأزياء المدرسية على أبناء الأسر المتعففة في كيهيدي، في لفتةٍ أنيقةٍ أكدت أن الوطنية ليست شعاراً يُرفع، بل سلوكٌ يُعاش، وإحساسٌ بالآخر يتجسّد في أبسط التفاصيل.
إن أبناء كوركول، وبخاصة ساكنة كيهيدي ولكصيبة، يرون في هذا التعيين نقطةَ تحولٍ مشرقة في مسار التنمية المحلية، وفرصةً جديدةً لتكريس ثقافة القرب من المواطن والعمل الميداني المسؤول، بعد أن أثبت الرجل – قولاً وفعلاً – أن البناء الحقيقي للوطن يبدأ من خدمة الناس بصدقٍ وإخلاصٍ وتجرّد.
وهكذا، يُجسّد الدكتور اباب ولد بنيوك بسمته الهادئة، وكفاءته العالية، وسيرته النظيفة، صورةَ الإطار الوطني النموذجي الذي جمع بين العلم والخبرة والنزاهة والوفاء، في انسجامٍ تام مع رؤية فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني لبناء دولة العدالة والمواطنة والتنمية المستدامة.
إنه تعيينٌ حمل في طياته تقديراً لكفاءةٍ مستحقة، ورسالةَ وفاءٍ لإخلاصٍ لا يبهت، وإشراقةَ أملٍ في غدٍ أكثر إشراقاً لولاية كوركول، بقياداتها المخلصة ورجالاتها الأوفياء.



