أخبار وتقاريرمميز

أنبيكت لحواش.. خلاف حاد بين يرب ولد المان والسالك ولد سلامي حول منصة الاستقبال يهدد وحدة الصف قبيل زيارة الرئيس

الشروق نت – أنبيكت لحواش

في مشهدٍ يعكس احتدام التنافس السياسي داخل مقاطعة أنبيكت لحواش، تفجّر خلافٌ حاد بين المدير العام المساعد لشركة صونادير يرب ولد المان، والوجيه البارز السالك ولد سلامي، حول الجهة التي ستتولى إعداد المنصة الرسمية المخصصة لاستقبال فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني خلال زيارته المرتقبة للمقاطعة.

وبحسب مصادر خاصة لـ”الشروق”، فقد عرض المدير العام المساعد لشركة صونادير يرب ولد المان، التكفلَ بكامل تكاليف تأجير المنصة، معتبرًا ذلك مساهمةً في إنجاح الحدث ودعمًا للجهود المحلية.

غير أن الوجيه السالك ولد سلامي رفض تأجير ولد المان للمنصة  بشدة، واعتبر ذالك  قفزًا على مكانته السياسية، ومؤكدًا أن مثل هذه المبادرات الارتجالية ليست سوى محاولة يائسة للظهور بمظهر السياسي الأهم والأبرز في المقاطعة، وهو ما تكذبه نتائج الانتخابات المحلية الأخيرة.

وقد انعكس الخلاف بشكل مباشر على أجواء التحضير، إذ انقسم الفاعلون السياسيون في المقاطعة بين مؤيد لخطوة ولد المان باعتبارها دعمًا عمليًا، ومساند لموقف ولد سلامي دفاعًا عن التراتبية السياسية واحترام الأدوار.

وتساءل عدد من الفاعلين المحليين عن الجهة التي طرحت أصلًا فكرة تأجير المنصة على القوى السياسية في المقاطعة، مؤكدين أن الدولة هي التي تتولى عادةً بناء وتجهيز المنصات خلال الزيارات الرسمية. وتساءلوا في الوقت ذاته عن سبب غياب تدخل حاكم المقاطعة لوقف هذا الخلاف، الذي قد يهدد نجاح الزيارة، مطالبين بمحاسبة الجهة التي طلبت من الفاعلين السياسيين التكفل بتأجير المنصة في جولة رسمية للرئيس.

ويأتي هذا التوتر في وقتٍ كانت فيه الدعوات تتكاثر لتوحيد الصفوف وتنسيق الجهود لإنجاح زيارة فخامة الرئيس، رغم أن مختلف الفاعلين يعلنون دعمهم للنظام ومساندتهم لبرنامجه التنموي. غير أن الخلاف الأخير أعاد إلى السطح مظاهر الانقسام التقليدي التي تطفو في كل موسم سياسي تشهده المقاطعة، مما يثير مخاوف من أن يؤثر ذلك على الانسجام المطلوب لإنجاح الزيارة الرئاسية المنتظرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى