إصلاح شامل يعيد الأمل: مستشفى النعمة الجهوي يستعيد بريقه تحت قيادة الدكتور سيداتي ولد أعمر جودة

الشروق نت (النعمة ) – منذ تولي الدكتور سيداتي ولد أعمر جودة إدارة مستشفى النعمة الجهوي في أبريل 2025، شهد هذا الصرح الصحي تحولاً عميقًا وغير مسبوق، أعاد إليه مكانته بوصفه القلب النابض للمنظومة الصحية في ولاية الحوض الشرقي، ومصدر ثقة لآلاف المواطنين الذين يتوافدون عليه يوميًا من مختلف البلديات.
في ظرف وجيز، أطلق المدير الجديد حزمة إصلاحات نوعية شملت تحديث البنية التحتية، وتحسين الخدمات الاستعجالية، وضبط التسيير الداخلي، وتوفير خدمات أساسية للمرضى والزوار، في إطار رؤية إصلاحية شاملة تقوم على الانضباط والجودة والشفافية.
ومن أولى الخطوات التي اتخذتها الإدارة الجديدة تعزيز الانضباط المهني داخل أروقة المستشفى، وتنظيم عملية الاستقبال والتوجيه من خلال إنشاء مصلحة متخصصة لاستقبال المرضى، يتميز طاقمها بزي خاص لتسهيل التعرف عليهم، مع تفعيل آليات متابعة دقيقة للحضور والالتزام بالمهام، وتحسين مستوى النظافة في مختلف الأقسام، لتغدو بيئة العمل أكثر انضباطًا وكرامة للمريض والطبيب معًا.
كما تم تدشين جناح جديد لقسم الحالات المستعجلة من طرف والي ولاية الحوض الشرقي، بعد أن خضع لترميم وتأهيل وتجهيز شامل رفع طاقته الاستيعابية من 9 أسرّة إلى 27 سريرًا، مع تزويده بمعدات حديثة تتيح إجراء الأشعة والفحوص المخبرية في نفس المكان، وضمان التكفل الفوري والشامل بمختلف الحالات الحرجة.
ولم تتوقف الإصلاحات عند هذا الحد، فقد أُنشئ جناح جديد للحجز الخاص (VIP) يوفر رعاية طبية راقية في ظروف تليق بالمراجعين، في خطوة تعكس حرص الإدارة على تحسين جودة الخدمة وتنوعها لتلبي مختلف الاحتياجات.
يخدم مستشفى النعمة الجهوي اليوم نحو 700 ألف مواطن موزعين على أكثر من 30 بلدية بالحوض الشرقي، إلى جانب ما يقارب 350 ألف لاجئ من دول الجوار، بطاقة استيعابية تبلغ 159 سريرًا، ويضم جميع التخصصات الطبية باستثناء جراحة الأعصاب والأنف والأذن والحنجرة.
ورغم نقص سيارات الإسعاف، فقد نجحت الإدارة في تعزيز قدرات الطواقم الطبية والفنية، وتجهيز عدد من المصالح الحيوية، وتطوير قدرات التشخيص والإنعاش وغرف العمليات، مما انعكس بشكل ملموس على جودة التكفل بالمرضى وسرعة التدخل في الحالات الطارئة.
ومن أبرز الخطوات الجريئة التي لاقت ارتياحًا واسعًا لدى المواطنين، القضاء على ظاهرة السماسرة الذين كانوا يستغلون حاجة المرضى، حيث وضع الدكتور سيداتي حدًّا لتلك الممارسات، وأحال بعض المتورطين إلى القضاء، ليعيد للمستشفى سمعته وكرامته، ويؤسس لمرحلة جديدة عنوانها الشفافية والانضباط المهني.
تحت إدارته، تحوّل مستشفى النعمة الجهوي إلى منشأة حديثة تضاهي مستشفيات العاصمة من حيث التنظيم والنظافة وجودة الخدمات، واستعاد مكانته كمرجع صحي جهوى يلبي حاجيات سكان الولاية بثقة واقتدار.
ويُجمع المراقبون على أن ما تحقق في النعمة ليس وليد الصدفة، فالدكتور سيداتي ولد أعمر جودة ترك قبلها بصمات إصلاحية مشرقة في مستشفى تجكجة الجهوي، نالت إشادة واسعة من الساكنة والسلطات الإدارية هناك، قبل أن يواصل المسار ذاته في الحوض الشرقي، مثبتًا أن القيادة الرشيدة والكفاءة قادرتان على تحويل التحديات إلى إنجازات.





