الحرب على الفساد…..رسالة لا تقبل التأويل لمن يهمه الأمر

الشروق نت/ ثبت اليوم أن ما يرفضه بعض الاخوة في المعارضة وغير قادرين على استيعابه هو التوجه الصارم والواضح لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني في محاربة الفساد وتجفيف منابعه وبناء مؤسسات قوية قادرة على مواجهته وردع مرتكبيه.
▪لقد أسست الدولة سلطة مكافحة الفساد، وهي مؤسسة فريدة تقريبا في منطقتنا، مكلفة بوضع الاستراتيجيات وملاحقة المخالفين، وأوكلت قيادتها لشخصية وطنية بارزة.
▪كما تم تفعيل دور المفتشية العامة للدولة، ▪ومراجعة قانون الصفقات العمومية ليصبح أكثر شفافية.
▪وفي 2023 صادقت الحكومة على الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الرشوة، لتتجسد إرادة سياسية صادقة في مواجهة الفساد.
▪وقبل أيام، استلم فخامة رئيس الجمهورية تقرير محكمة الحسابات ونشره في نفس اليوم.
إنها رسالة واضحة بأن الدولة تعطي الأولوية للشفافية والمساءلة وأن عهد المجاملة انتهى، وأن هيبة الدولة فوق كل اعتبار.
لكن في المقابل، أبدت المعارضة ترددا في الاعتراف بما تحقق واختارت التشكيك والهروب إلى الأمام. فهي تتجاهل أن كشف الفساد لا يعني حمايته. بل لجأت إلى تضخيم الأرقام ونشر معطيات غير دقيقة في محاولة متعمدة لتضليل الرأي العام وحجب الحقيقة عن المواطنين وهو ما يشكل مخالفة قانونية واضحة.
ومع تمسك الدولة بخيار الشفافية كخط أساسي لا رجعة فيه، فان كل المشمولين بالتحقيقات سيظلون أبرياء حتى تثبت إدانتهم قضائيا عبر مسار قانوني يكفل حق الدفاع واستجلاء الحقيقة. والثقة مطلقة في القضاء لبراءة من لم يتلوث بالمال العام، واستعادة مكانته، وفق نهج فخامة الرئيس الذي جعل العدالة واستعادة الاعتبار قاعدة ثابتة لا استثناء.
ما تحقق اليوم يمثل انتقالا نوعيا نحو مرحلة جديدة تقوم على الشفافية والمحاسبة، ويتطلب من الجميع – سلطة ومعارضة – تحمل المسؤولية الوطنية بعيدا عن المزايدات والاتهامات المجانية. الإصلاح لم يعد شعارا بل أصبح ممارسة يومية تؤكد أن الدولة ماضية بثقة وثبات على طريق محاربة الفساد وترسيخ العدالة.
الدكتور باب ولد بنيوك




