أخبار وتقاريرمميز

جمعية التجار الجزائريين في موريتانيا : 7 سنوات من العمل الجاد لتعزيز الشراكة الاقتصادية الجزائرية الموريتانية وتنظيم حضور التجار الجزائريين

الشروق نت (نواكشوط) – تحضيراً لمستقبل اقتصادي مغاربي متكامل، برزت جمعية التجار الجزائريين في موريتانيا كأحد أهم الفاعلين غير الرسميين في تعزيز التعاون التجاري بين الجزائر وموريتانيا، عبر جهود متواصلة ومنظمة داخل الأراضي الموريتانية فقط، وبتوجيه دقيق من رئيسها الدكتور بلال شنوف.

منذ تأسيسها، حرصت الجمعية على ألا تكون مجرد هيئة تمثيلية رمزية، بل جسدت إطاراً عملياً وواقعياً يُعنى بأوضاع التجار الجزائريين المقيمين والناشطين في موريتانيا، ساعية إلى تنظيم نشاطهم، حماية مصالحهم، وتمثيلهم أمام الهيئات الإدارية، الاقتصادية، والقانونية.

تنشط حصرياً في موريتانيا… ولكن بأثر يتجاوز الحدود

انطلاقاً من العاصمة نواكشوط، اقتصرت نشاطات الجمعية ميدانياً على الأراضي الموريتانية، لكنها استطاعت أن تخلق صلة وصل فعالة بين التجار الجزائريين المقيمين في موريتانيا، ، ما جعل منها مرجعية معتمدة وموثوقة لجميع الجزائريين الذين يقصدونها، سواء كانوا رجال أعمال، تجاراً صغاراً، أو حتى جزائريين عابرين للحدود يبحثون عن المشورة أو الدعم.

حلّ المشاكل وتذليل العقبات… دور أساسي ومتواصل

كان للجمعية دور محوري في معالجة عشرات القضايا والمشاكل التجارية التي اعترضت طريق التجار الجزائريين في موريتانيا، من تسوية نزاعات تجارية، إلى تسهيل الإجراءات الجمركية، مروراً بحل الإشكالات القانونية والتنظيمية، وكل ذلك في ظل احترام القوانين الموريتانية وتعزيز الثقة المتبادلة.

لقد كانت الجمعية بحق صوت التجار الجزائريين وسندهم، تعمل بصمت، لكن بفعالية، من أجل ضمان بيئة عمل مستقرة وآمنة للتجارة الجزائرية على الأراضي الموريتانية.

المعارض الجزائرية في موريتانيا… بوابة للتكامل والشراكة

منذ سبع سنوات، لم تغب الجمعية عن أي من المعارض الجزائرية التي نظّمت في موريتانيا، وكان حضورها يتميز بدور جوهري يتجاوز التنظيم والتمثيل، ليشمل تعزيز الشراكة الاقتصادية الثنائية بين البلدين، من خلال تسهيل اللقاءات بين الفاعلين الاقتصاديين، وربط الموردين بالأسواق، وتقديم صورة مهنية راقية عن جودة المنتج الجزائري.

وكانت الجمعية بمثابة الذراع التنسيقية بين المشاركين الجزائريين والموريتانيين، ما أعطاها مصداقية عالية وسمعة طيبة في الأوساط الاقتصادية المحلية.

مرجعية اقتصادية متكاملة… من التاجر الصغير إلى رجل الأعمال

لم تُميّز الجمعية يوماً بين مستويات التجار، فكانت العنوان الأول للجميع، من التجار الصغار الباحثين عن بداية موثوقة، إلى رجال الأعمال الساعين لتوسيع استثماراتهم. وبفضل مرونتها الإدارية، وصرامتها في الحفاظ على القانون، أصبحت قبلةً لكل من يرغب في فهم آليات العمل التجاري في موريتانيا، أو في تسوية وضعيته، أو في توسيع آفاق تعاونه.

سمعة راسخة وسط موريتانيا… واحترام واسع بين الجزائريين

ليس من قبيل المبالغة القول إن الجمعية حازت على احترام واسع داخل موريتانيا، سواء لدى الهيئات الرسمية أو الشركاء الاقتصاديين أو المواطنين، وذلك بفضل التزامها بالقانون، ونزاهتها في المعاملات، وحرصها الدائم على تقديم صورة مشرّفة للتاجر الجزائري.

كما أن كل جزائري قصد مقر الجمعية، من رجال أعمال أو مراجعين عاديين، وجد فيها أبواباً مفتوحة، وأذناً صاغية، ودعماً حقيقياً مبنياً على المسؤولية لا الوعود.

نحو مرحلة جديدة… وتكامل مغاربي منتظر

تُؤسس الجمعية اليوم لمرحلة جديدة من التكامل، تُبنى على أسس واضحة، وتجارب ميدانية ناجحة، وشبكة علاقات قوية في عمق السوق الموريتانية. وهي بذلك تُمهّد لظهور كتلة تجارية جزائرية متماسكة في موريتانيا، تؤمن بقيم التعاون والاحترام، وتعمل في إطار الشفافية والقانون.

خلاصة القول: جمعية التجار الجزائريين في موريتانيا ليست مجرد هيئة تمثيلية، بل رؤية استراتيجية متكاملة جسّدها الدكتور بلال شنوف ومجموعة من الفاعلين الحقيقيين الذين آمنوا بأن النجاح لا يُبنى بالخطب، بل بالفعل، والإنصات، والعمل الجاد. وهي اليوم ثمرة سنوات من الكفاح، وأملٌ في مستقبل اقتصادي مغاربي أكثر ترابطاً وعدالة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى