حماده ولد ديدي.. رُبان الإصلاح الزراعي ومهندس الاكتفاء الذاتي في موريتانيا..

الشروق نت / في زمن تتعالى فيه الحاجة إلى الكفاءات الوطنية القادرة على رفع التحديات التنموية الكبرى، يبرز اسم السيد حماده ولد ديدي، المدير العام لشركة صونادير، كأحد أبرز رجال المرحلة، ممن جمعوا بين الحنكة الإدارية، والرؤية التنموية الثاقبة، والعمل الميداني المخلص، ليقود قاطرة الإصلاح في قطاع الزراعة، ويعيد للشركة العمومية العريقة مكانتها ومصداقيتها بين شركائها المحليين والدوليين.
منذ توليه دفة القيادة في شركة صونادير، شرع حماده ولد ديدي في رسم معالم نهضة زراعية حقيقية، قائمة على التشاور مع المزارعين، والإنصات لهمومهم، والانفتاح على ممولي القطاع، مدشناً بذلك مرحلة جديدة من العمل الجاد والمثمر ، فالرجل لم يركن إلى الجلوس في المكاتب ، بل نزل إلى الميدان، وعقد لقاءات مباشرة مع المزارعين واتحادياتهم، مقدماً نموذجا في الإدارة القريبة من المواطن ..
وفي إطار رؤيته الشمولية، نسج ولد ديدي شبكة شراكات استراتيجية إقليمية ودولية، أثمرت مشاريع تعاون طموحة، وضخ تمويلات نوعية، كانت الركيزة الأساسية في إطلاق حملة زراعية ناجحة بكل المقاييس. فبفضل هذه الجهود الممنهجة، حققت موريتانيا اكتفاءها الذاتي من الأرز لأول مرة في تاريخها الحديث، وهو إنجاز مفصلي يُحسب لصالحه، ويمثل علامة فارقة في مسار الأمن الغذائي الوطني.
إن المتابع لتطور أداء شركة صونادير خلال السنة الأخيرة، يلحظ بوضوح أن الرجل لم يدخر جهدا في إعادة الثقة بين المؤسسة وشركائها، من ممولين ومزارعين ومستفيدين، ما انعكس إيجابا على صورة الشركة، وجعل منها فاعلاً محورياً في تنفيذ برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني في مجال تحقيق الاكتفاء الذاتي، وترسيخ سيادة القرار الزراعي الوطني.
ولعل العمل السياسي للرجل في مقاطعة كيهيدي يقدم دليلاً إضافيا على قدراته التنظيمية والقيادية، فقد تولى إدارة الحملة الانتخابية للرئيس الغزواني في المقاطعة خلال الاستحقاقات الأخيرة، ونجح في تحقيق أول فوز لمرشح النظام فيها على الإطلاق، وهو ما يعكس عمق تأثيره ، وحجم الثقة التي يحظى بها أين ما حلّ..
وفي وقت تشهد فيه الساحة الإعلامية حملة مغرضة وممنهجة لتشويه إنجازات الرجل، فإن كل الاتهامات الموجهة إليه تفتقر إلى أي دليل موضوعي، وتُفهم في سياق مقاومة تيار الإصلاح والبناء، الذي يقوده بصمت ونجاعة داخل الشركة. فمثل هذه الحملات، وإن تعددت أدواتها، لن تنال من مكانته لدى شركائه، ولا من ثقة الدولة في عطائه.
إن العديد من الفاعلين في القطاع الزراعي والممولين الدوليين بل والمستهلكين الوطنيين، يجمعون على أن ترقية حماده ولد ديدي إلى مراكز صنع القرار العليا، يشكل ضمانة أساسية لتنفيذ رؤية رئيس الجمهورية في الأمن الغذائي، بعد أن برهن الرجل عن قدرات فذة وكفاءة نادرة في إدارة الملفات الكبرى..
لقد أثبت حماده ولد ديدي أن النجاح ليس مجرد شعار، بل ثمرة رؤية واضحة، وإرادة صلبة، وعمل دؤوب. وبفضل هذا الثلاثي، أصبحت صونادير تعانق طموح الوطن، وتحصد ثمار الإصلاح، بقيادة رجل آمن بأن الزراعة ليست فقط رافعة اقتصادية، بل هي ركيزة السيادة الوطنية ومصدر فخر لموريتانيا الحاضرة والمستقبل..
عالي أحمد سالم الملقب البو
المدير الناشر لموقع الشروق نت