أخبار وتقاريرمميز

مقامة : نتائج الانتخابات تفضح وزير التعليم العالي و عدد من الأطر و المنتخبين في المقاطعة

الشروق نت (مقامة) شكلت النتائج التي حصل عليها الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني في مقاطعة مقامة ، خديعة كبرى من طرف أهم الفاعلين و الأطر و الموظفين السامين ، في المقاطعة وكشفت أنهم ليسوا أهلا للثقة التي منحهم الرئيس ، كما كشفت مدى ضعفهم السياسي، و الإستياء العام منهم في صفوف المواطنين، وهو ما يعني ضرورة تجديد الطبقة السياسية في المقاطعة . 

 النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية التي نشرتها اللجنة المستقلة للانتخابات أظهرت ان الرئيس غزواني لم يفز في مقاطعة مقامة ، وحصل فقط على نسبة 45,21% ، ولم  يتجاوز نسبة 50%+ 1 ، إلا في أربع بلديات هي ( بيلكت ليتام ، فرع ليتامة ، دلل سيف ، ضو ) ، بينما لم يبلغ نسبة 50%  في بلديات ( مقامة ، صنيه، والي جنتك ، و جاء في المرتبة الثالثة في بلدية تولل).

 و بحسب مصادر الشروق فإن مكاتب بلدية مقامة التي حصل ولد الغزواني فيها على نسبة 39,68% ، رغم فوز حزب الإنصاف فيها في الشوط الثاني خلال الانتخابات البلدية المنصرمة ، كانت مفاجئة جدا ، خاصة في ظل وجود العديد من الموظفين السامين، والفاعلين السياسيين الداعمين لولد الغزواني .

ففي مركز المدرسة رقم 2 ، ببلدية مقامة المركزية،  والذي يضم 3 مكاتب محسوبة على وزير التعليم العالي والبحث العلمي أنيانغ مامودو، و العمدة السابق لبلدية مقامة إفرا ودل ، تصدر المترشح العيد ولد أمبارك مكاتب المدرسة بحصوله على 415 صوت مقابل 379 صوت لولد الغزواني ، و هو ما يكشف أن الوزير أنيانغ مامودو ، لم يعد شخص يعول عليه مستقبلا بعد هذا الفشل الذريع ، إن لم تكن هزيمة الرئيس غزواني عملا مقصودا ومدبرا ، و هذا أيضا أمر يستدعي تقييم مدى دعمه ، وإعادة النظر في الإمتيازات الممنوحة له من قبل النظام .

مركز المدرسة رقم 1 ويضم 3  مكاتب ، هُزم فيه ولد الغزواني و حصل فقط على 251 صوت مقابل 333 صوت للمترشح العيد ولد أمبارك،  و هي مكاتب محسوبة على عدد من أطر مقاطعة مقامة من بينهم  مديرة المعارض بوزارة التجارة جواء جلو آبو موسى، و العمدة السابق لبلدية مقامة السيد باص ،و الأمين العام السابق لوزارة الشؤون الإسلامية ادريسا كبى ، والعمدة السابق لبلدية مقامة الإطار في شركة تازيازت همات تيام ، إضافة إلى جلو داوودا الأمين العام السابق ، و الذي نافس مرشح حزب الإنصاف في شوط ثاني على بلدية مقامة خلال الانتخابات البلدية المنصرمة ، مما يكشف أن نشاطهم في الحملة لم يكن موجه أصلا لفوز ولد الغزواني ، فكيف يهزم في 3 مكاتب محسوبة على هذا الكم من الأطر ، و معروف سلفا من يصوت فيها وعددهم .

مركز  استقبال المواطنين، ومركز المدرسة رقم 3 ، و يضمان  5 مكاتب تصويت محسوبة  على النائب هاشم ولد الساموري،  و النائب  السابق محمد ولد السيد ولد كلاي ، والوجيه أمبركه ، إضافة إلى مركز مدرسة فيمبو ، و هو محسوب على عمدة مقام الحالي ، و الأمين العام السابق إدريسا كبى ، و العمدة السابق همات تيام ، و مديرة المعارض حواء جلو ، و يضم مكتبي تصويت،  هي مراكز التصويت التي فاز فيها ولد الغزواني ، و تصدر  نتائج التصويت بحصوله على 339 في مركز استقبال المواطنين،  و 346 في مركز المدرسة رقم 3 ، و 185 صوتا في مركز  مدرسة فيمبو ، من جميع مراكز التصويت في بلدية مقامة. 

وفي بلدية والي جنتك المحسوبة على العمدة الحالي و الإطار بجامعة لعيون الإسلامية باصمبولي حصل ولد الغزواني على نسبة 41,12% ، أما في بلدية صنيه المحسوبة على على عبدول باري مكلف بمهمة في وزارة الصيد فقد حصل ولد الغزواني على نسبة 39,49% ، بينما حل ثالثا في بلدية توليل المحسوبة على رئيس مجلس إدارة مستشفى كيهيدي العقيد السابق صوكو آلاصان، بعد المترشحين مامادو با ، وبيرام الداه أعبيد بنسبة 23,05% 

و كان الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، قد حصل على أعلى نسبة تصويت في بلدية بيلكت ليتام المحسوبة على العمدة أحمدو ولد مولاي ولد غالي ، و الوزيرة السابقة و المستشارة بالرئاسة عيساتا داودا جالو بنسبة 76,01% ، تلتها بلدية فرع ليتام المحسوبة على النائب هاشم ولد الساموري ، و النائب السابق محمد ولد السيد ولد كلاي ، و العمدة السابق محمد الملقب ديدو ، بنسبة 63,14% ، و جاءت في المرتبة الثالثة بلدية دلل سيف المحسوبة على فاضل كن الإطار في مفوضية حقوق الإنسان، و الوزير السابق للصحة حسينو كن ، و النائب هاشم ولد الساموري، بنسبة 59,80% ، في حين جاءت   بلدية ضو  المحسوبة على العمدة الحالي للبلدية و الفاعل السياسي في حزب الإتحاد من أجل الديمقراطية و التقدم UDP التجاني في المرتبة الرابعة بنسبة  55,14%. 

و يرى مراقبون و متتبعون للشأن المحلي في ولاية كوركول، أن النتائج التي حصل عليها الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، في مقاطعة مقامة ، يجب أن تشكل أساسا في التعاطي مع الفاعلين السياسيين و المنتخبين والأطر في عموم المقاطعة، خاصة في بلدية مقامة ، و أن تُراجع على أساسها أيضا خارطة التعيينات ، بتثمين جهود الداعمين الحقيقيين،  بعد أن كشفت تلك النتائج حقيقة الوزن السياسي لكل داعمي الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني ، في المقاطعة سواء من حقق منهم الفوز ، و من مْني منهم بالهزيمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى