أخبار كوركولأخبار وتقاريرمميز
خبيرة ملتقى قُمرة كلير دينيس تدعو صناع الأفلام الناشئين إلى الوثوق بمفاهيمهم الخاصة
الشروق نت ( الدوحة) / قدمت المخرجة والكاتبة الفرنسية البارزة كلير دينيس، التي تمثل أحد خبراء الدورة العاشرة لملتقى قمرة السينمائي آراءها وخبراتها في ندوتها الدراسية في الملتقى، مشيرة إلى إن تركيزها الثابت كصانعة أفلام يتمثل في تقديم وجهة نظرها الخاصة، وهي عملية تتماهي من خلالها مع شخصياتها.
وتعيد دينيس النظر باستمرار في نصها من منظورات عديدة للشخصيات، وفق ما يتحدثون، وماذا يشعرون حتى تكتشف ما يفتقر إليه في عملية كتابة السيناريو. وأكدت كلير للحضور في قمرة أهمية تحديد جوهر الفيلم.
وأخذت كلير الجمهور في رحلتها السينمائية، التي تتميز بأعمال معقدة ولكن مقنعة تدور في غرب إفريقيا الاستعمارية وما بعد الاستعمار وفرنسا الحديثة. في فيلمها الأول، “شوكولاتة” (1988) الذي تم ترشيحه لجائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي، نظرت كلير بعمق في تجاربها الشخصية من خلال نشئتها في غرب أفريقيا.
وحظيت أفلام كلير التالية بإشادة مماثلة لفيلمها الأول، منها “أميركا اذهبي لمنزلك” (1994)، “نينت وبوني” (1996)، “عمل رائع” (1999)، “مشكلة في كل يوم” (2001)، “أمسية الجمعة” (2002) و “35 رم” (2009).
و فاز فيلمها “كلا جانبي النصل” بجائزة الدب الفضي في مهرجان برلين السينمائي، بينما رُشح فيلمها “النجوم في الظهر” لجائزة السعفة الذهبية وفاز بجائزة الحكام الكبرى في مهرجان كان السينمائي.
وفب نفس السياق استرجعت كلير لحظات هامة من صناعة بعض هذه الأفلام، مؤكدة أهمية التعاون في صناعة السينما وضرورة العثور على صوت الفرد من خلال الاستفسار المستمر قائلة “أنا شخص متشائم للغاية ومن الجيد جدًا أن أكون قادرًا على التحدث بصوت عال مع الآخرين كما أنه من الرائع أن نكون قادرين على الضحك حول العمل ومناقشة المشاهد والحوارات، وهذا هو أفضل جزء في صناعة الأفلام”.
وقالت كلير إنها لا تصوّر العنف في فيلم لإعطاء سبب للقصة لانني أعتقد أن العنف مثل بركان. يمكنك الاستناد إلى العشب الأخضر والنظر إلى السماء الزرقاء، وفجأة، ينفجر. نحن في هذا العالم حيث العنف ينفجر ويؤذي مشاعرنا، لكنني لا أعتقد أنني أريد عملًا سينمائيًا عن ذلك. ولكن دائمًا هناك لحظة عندما يبدأ تكوين السيناريو وفجأة ينفجر العنف. لا أستطيع أن أمنع ذلك.
وبخصوص اختيار الممثلين، أشارت كلير إلى إنها تمتنع عن إجراء اختبارات الشاشة، معللة ذلك بقولها “لأنني أشعر أنني آخذ شيئًا منهم بشكل مجاني.” بدلاً من ذلك، تفضل كلير أن تخاطر بـ “التخمين والثقة – لأنه دائمًا هناك لحظة عندما تشعر بأنك قد اتخذت الخيار الصحيح”.
