أخبار كوركولأخبار وتقاريرمميز

صحيفة “لوموند” الفرنسية تندد بتعليق توزيعها في بوركينا فاسو

 

الشروق نت/ نددت صحيفة “لوموند” الفرنسية بقرار تعليق توزيعها الذي اتخذه المجلس العسكري الحاكم في بوركينا فاسو قبل يومين، واصفة ما صدر عن سلطات بوركينا فاسو بـ”الادعاءات الكاذبة وغير المقبولة” وبرغبة في “منع” الصحافة المستقلة من أداء عملها . 

وجاء قرار سلطات بوركينا فاسو بتعليق توزيع الصحيفة بعد نشرها لمقال يوم الجمعة الماضي عن هجوم على قاعدة عسكرية في دجيبو بشمال بوركينا فاسو في 26 تشرين الثاني/نوفمبر. 

وقالت الصحيفة على موقعها الإلكتروني إنها تدين الاتهامات التي وجهتها إليها حكومة بوركينا فاسو التي وصفت عمل لوموند بأنه “متحيّز” الى صفّ المجموعات الإرهابية.

وفي السياق ذاته نددت منظمة “مراسلون بلا حدود” بما وصفته ب”انتهاك حق سكان بوركينا فاسو في الحصول على معلومات متعددة المصادر”، داعية إلى التراجع عن تعليق نشر الصحيفة.

وسبق لبوركينا فاسو أن طردت مراسلة “لوموند” من واغادوغو في شهر ابريل الماضي.

وكانت سلطات بوركينا فاسو قد اعتبرت المقال المنشور مُغرضا اذ قال وزير الاتصال الناطق باسم الحكومة ريمتالبا جان إيمانويل ويدراوغو ” إن الصحيفة تخفي بشكل سيئ ميلها لهؤلاء الرجال الخارجين عن القانون الذين يغتصبون وينهبون ويقتلون السكان الأبرياء، من خلال إضفاء الشرعية على خطابهم ودعايتهم”.

وتجدر الإشارة إلى أن المقال الذي نشرته “لوموند” حول هجوم وقع في 26 نوفمبر يتحدث عن”خسائر فادحة إثر الهجوم” وحرب دعائية .

وقتل خلال الهجوم الذي تبنته جماعة نصرة الإسلام والمسلمين 40 مدنيا وذلك حسب الأمم المتحدة، فيما تحدثت سلطات بوركينا فاسو عن مقتل بعض الجنود، وأكدت وكالة الأنباء الرسمية للبلاد أن أكثر من 400 عنصرا مسلحا قتلوا خلال الهجوم المضاد.

وللتذكير فإن بوركينا فاسو تشهد منذ سنة 2015 موجة من أعمال العنف التي ترتكبها مجموعات مرتبطة بتنظيمي القاعدة والدولة الاسلامية حيث أسفرت الهجمات عن مقتل أكثر من 17 ألف مدني وعسكري ،منهم أكثر من ستة آلاف شخص قتلوا منذ مطلع السنة الجارية ، حسب منظمة “أكليد” غير الحكومية التي تحصي ضحايا النزاعات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى