رئيس الوزراء الإسباني الأسبق يدعو الحكومة الإسبانية إلى العودة للشرعية الدولية في قضية الجمهورية الصحراوية
الشروق نت / وصف رئيس الوزراء الإسباني الأسبق، خوسيه ماريا أثنار، الرسالة التي بعثها بيدرو سانشيز إلى ملك المغرب محمد السادس، والداعمة للسياسة التوسعية للسلطات المغربية بأنها ليست سوى رأي شخصي لسانشيز وبالتالي دعا الحكومة الإسبانية القادمة إلى العودة للشرعية الدولية في قضية الصحراء الغربية.
وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية، قال أثنار عن رسالة سانشيز أنها “مجرد رأي شخصي له وموقف لا يلزم الدولة الإسبانية” مضيفا: “سيتعين على الحكومة القادمة رفع الأمر إلى البرلمان والعودة إلى الشرعية الدولية في مسألة الصحراء الغربية”. وهذا أثناء تدخله في ندوة نظمت بمدريد تحت عنوان “إسبانيا والنظام العالمي الجديد”.
الوكالة قالت أيضا أن خوسيه ماريا أثنار انتقد بشدة موقف بيدرو سانشيز بشأن النزاع في الصحراء الغربية وقال أنه “خطأ لا يغتفر، ستدفع مدريد ثمنه غاليا”. وأنه بمثابة رسالة ترسم “ضعف وهشاشة” إسبانيا.
رئيس الوزراء الإسباني بين 1996 و2004، قال أيضا في مداخلته أن سانشيز اتخذ قراره بشكل انفرادي ودون التشاور مع أي كان، وذلك في الوقت الذي جددت فيه المفوضية الأوروبية التأكيد على “ضرورة تكييف تسوية النزاع في الصحراء الغربية مع قرارات الأمم المتحدة”، غير أن ما قررته مدريد -يضيف المتحدث- “لا يتلاءم مع قرارات الشرعية الدولية”.
خوسيه ماريا أثنار وصف اتخاذ بيدرو سانشيز لذلك القرار بـ “اللامسؤولية التامة” حيث قال أن سانشيز “تعمد إخفاءه على شركائه في الائتلاف، ولكن أيضا عن حزب المعارضة الرئيسي، فلم يحظ بالإجماع، وبدون مناقشة برلمانية ذهب لتعديل الموقف التاريخي لإسبانيا”، وهو ما قال عنه أثنار أنه “تهور خطير للغاية”.
الوكالة نقلت أيضا أنه عند سؤال رئيس الوزراء الإسباني الأسبق عن موقف حزب الشعب الذي ترأسه سابقا والذي يشكل ثاني قوة في البرلمان الإسباني من قرار بيدرو سانشيز أجاب “ليس على حزب الشعب أن يلتزم بقرار يعتبر خطأ، له عواقب تاريخية سوف ندفع ثمنه غاليا”.