هل يسعى حزب الإنصاف لتغيير القاعدة في منصب عمدة بلدية تمبدغة..
الشروق نت / تشهد مقاطعة تمبدغة، صراعا سياسيا محموما بين الفاعلين السياسيين في المقاطعة، على المناصب الإنتخابية، ساعات قبل وصول بعثة حزب الإنصاف المكلفة برفع الترشحات إلى قيادة الحزب.
ورغم ان الطموح السياسي حق مشروع، إلا أنه وفي بعض جوانبه، يبقى لا موضوعيا، و تُحد مشروعيته، ثوابت تاريخية، وأسس تقليدية، تقتصر على مجموعة بعينها، وهو ما تم إحترامه من طرف جميع الأنظمة المتعاقبة على حكم موريتانيا منذ الإستقلال.
لقد شكل منصب عمدة بلدية تمبدغة حقا ثابتا لأسرة أهل أمحيميد، وهو حق عززته كل المجموعات القبلية القاطنة في البلدية، وحافظت عليه، بإعتبار أن الأسرة، أسرة قيادية و مرجعية في عموم المنطقة، وهو ما جسدته هذه المجموعات برفضها التصويت لمرشح الحزب الحاكم أكثر من مرة، خلال إنتخابات سابقة، لم يكن المرشح فيها من هذه الأسرة.
ويرى العديد من المراقبين والمتابعين للشأن المحلي في مقاطعة تمبدغة، أن فوز حزب الإنصاف، في تمبدغة يبقى مربوطا بإحترامه لهذه الثوابت التاريخية، فأي ترشيح لمنصب عمدة بلدية تمبدغة إعتمد عكس ذالك سيأتي بنتائج عكسية، فإرتباط الناخبين بالأسرة لا بالحزب.