أخبار دوليةأخبار وتقاريرمميز

نداء المشاركين في منتدى “تواصل الأجيال لدعم العمل العربي المشترك” إلى قمة الجزائر (بيـان)

الشروق نت / نحن المشاركون في منتدى ” تواصل الأجيال لدعم العمل العربي المشترك” المنعقد بوهران، خلال الفترة من 10 إلى 15 سبتمبر 2022، بدعوة كريمة من “المرصد الوطني للمجتمع المدني” بالجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية.

إدراكا لجسامة التحديات التي تواجه الأمة العربية في ظل تفاقم الاستقطاب الدولي وانعكاساته الوخيمة على الأوضاع في منطقتنا العربية.

وإيمانا بوحدة الأمة العربية وبواجب التضامن العربي الذي كان الباعث الأبرز لكل الملاحم العربية المشتركة للدفاع عن القضايا العربية العادلة، خاصة في ظل الظروف العصيبة التي تمر بها العديد من الأقطار العربية الجريحة.

وسعيا إلى درء كل المخاطر وإفشال محاولات المساس بوحدة الشعوب العربية والتفافهم حول قضاياهم العادلة، بعيدا عن كل أشكال التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول العربية.

ووفاء لتضحيات الأجيال المتعاقبة التي بذلت جهودا نفيسة ومهجا غالية في سبيل استكمال تحرير الأراضي العربية المحتلة ودعم صمود شعوبها وتضحياتها.

وتثمينا لكل الجهود المخلصة الساعية إلى توحيد كلمة الأمة العربية واستعادة مكانتها بين الأمم من خلال بناء منظومة عربية جامعة ومتضامنة، دون تهميش أو إقصاء لأي دولة عربية.

وحرصا على مواصلة دعم مسيرة التكامل والوحدة العربيين من أجل ضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة وتوفير سبل تمكينها من المساهمة بقوة في تحويل مشاريع اليوم إلى واقع الغد.

وعشية التئام القمة العربية الواحدة والثلاثين بالجزائر، في الفاتح والثاني من نوفمبر 2022، تزامنا مع الذكرى (68) لاندلاع ثورة التحرير الجزائرية المجيدة التي سطرت ملحمة خالدة في سجل التحرر من الاستعمار بفضل التضحيات الجسام للشعب الجزائري والتضامن المطلق من الشعوب والدول العربية والأحرار في العالم.

◾أولا: نناشد القادة العرب الذين سيجتمعون على أرض الشهداء وندعوهم إلى:

اغتنام هذا الموعد العربي الهام لرص الصف العربي وإحياء قيم التضامن والتلاحم التي مكنت أمتنا في الماضي من مواجهة أعتى القوى الاستعمارية وستمكنها في المستقبل من الدفاع عن مصالحها وقضاياها بكل الوسائل والطرق المشروعة. 

▪️تجديد الالتفاف حول قضية العرب المركزية، القضية الفلسطينية، من خلال موقف موحد وقوي عبر إحياء مبادرة السلام العربية دعما لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة غير القابلة للتصرف وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف.

▪️تفعيل دور جامعة الدول العربية في تسهيل جهود التسوية السياسية للأزمات التي تمر بها بعض الدول العربية من خلال تبني مقاربة شاملة وجامعة تعلي مصالح الشعوب العربية وتُحكَّم لغة الحوار، التزاما بأحكام ميثاق جامعة الدول العربية.

▪️اعتماد رؤية استراتيجية عربية مشتركة لمواجهة التحديات الناجمة عن تزايد التوترات على الساحة الدولية وما ترتب عنها من استقطاب حاد والعمل على النأي بالمنطقة العربية عن هذه الصراعات، ومضاعفة الجهود لمواجهة المخاطر والتحديات التي يفرضها هذا الوضع لاسيما فيما يتعلق بتحقيق الأمن الغذائي والطاقوي والمائي والبيئي للأمة العربية.

▪️مضاعفة الجهود الجماعية لمواكبة التطور العلمي والتحولات الرقمية والتكنولوجية التي يعرفها العالم المعاصر ومجابهة التحديات الناجمة عنها من خلال تبادل الخبرات والتجارب وتكثيف التعاون بين الدول العربية في هذه المجالات.

▪️تكثيف الجهود والتنسيق بين الدول العربية للحفاظ على الهوية والذاكرة العربية الجماعية وحمايتها من الطمس والتزييف وضمان ديمومتها وتوارثها بين الأجيال، لا سيما عبر الاستغلال الرشيد لتكنولوجيات الاعلام والاتصال.

▪️الدفع بالعمل الثقافي العربي المشترك ليرقى إلى المكانة التي تليق به داخل منظومة العمل العربي المشترك، باعتباره عاملا أساسيا لبناء جيل عربي قوي الانتماء، فخور بثقافته، متمسك بقيم الحوار والتسامح ونبذ خطاب الكراهية والتطرف.

▪️إيجاد الآليات الكفيلة بإشعاع ثراء وعراقة الثقافة العربية وجعلها مصدرا لقوة ناعمة مؤثرة تسهم في كسر الصور النمطية التي تستهدف تجريد الشباب العربي من هويته الثقافية والحضارية.

▪️ترقية اللغة العربية في مناهج التعليم على صعيد الوطن العربي وتعزيز مكانتها، لا سيما على مستوى المحافل والمنظمات الدولية والاقليمية.

▪️العمل على إزالة جميع أشكال العوائق والعراقيل لتسهيل التبادلات التجارية وتنقل الأشخاص بين الأقطار العربية وعلى منع فرض العقوبات أو الحصارات الاقتصادية على الدول العربية.

▪️تبني فكرة تواصل الأجيال داخل منظمات العمل العربي المشترك من خلال إقرار سياسة منفتحة على الشباب العربي، عبر آليات تمثيلية لمختلف مكونات المجتمع المدني العربي داخل وخارج الأقطار العربية، على مستوى الجامعة العربية، تتيح لها فرصة إسماع صوتها وانشغالاتها والتفاعل مع منظماتها وأجهزتها، تنفيذا لقرارات القمم العربية ذات الصلة؛ 

▪️ العمل على مواصلة الجهود المبذولة في سبيل تعزيز دور المرأة العربية على الصعيدين الوطني والعربي وتفعيل مشاركتها في مسارات الإصلاح والتنمية.

▪️مواصلة مسار مشروع إصلاح وتطوير منظومة العمل العربي المشترك من خلال تحديث وعصرنة كل المنظمات العربية لمسايرة اهتمامات وتحقيق تطلعات المواطن العربي،

إدماج دور المجتمع المدني العربي في تجسيد البرامج الوطنية والعربية الرامية إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال تعزيز الحكم الراشد ومكافحة الفساد.

◾ثانيا: نقرر إطلاق مسار تأسيس منتدى دائم للمجتمع المدني العربي تحت إسم “منتدى وهران للمجتمع المدني العربي” ليكون منصة للحوار وتبادل الأفكار حول أمثل السبل للتكفل بالانشغالات والتطلعات المشروعة للشعوب العربية وفضاءً للنقاش وبلورة تصورات مستحدثة تضمن مواصلة تعبئة جهود المجتمع المدني العربي واسماع صوته، دعما للعمل العربي المشترك. 

◾ثالثا: نلحق بنص هذا النداء مجموعة التوصيات والاقتراحات المقدمة خلال أشغال المنتدى الرامية إلى تحقيق الأهداف المعلنة أعلاه، على أن يتم نشرها في المنصة الالكترونية للمنتدى التي اتفقنا على انشائها، وسيسعى المشاركون على اثرائها وتحيينها ومتابعة تجسيدها.

◾رابعا : نتوجه بخالص عبارات الشكر إلى الجزائر، أرض الشهداء، على المبادرة الثمينة بتنظيم هذا المنتدى وإتاحة منبر لطيف واسع من فواعل المجتمع المدني العربي ممثلين عن مختلف الأجيال للتعبير عن انشغالاتها وطموحاتها بكل صراحة وموضوعية.

◾خامسا وختاما: نرفع تحية إكبار وتقدير إلى السيد عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، نظير الاهتمام الذي يوليه للمجتمع المدني كشريك فعال للمؤسسات الرسمية، وحرصه على الاستماع إلى آراءه واقتراحاته لا سيما عشية احتضان الجزائر للقمة العربية (31). كما نعرب عن ارتياحنا ودعمنا الكامل للجهود التي يبذلها الرئيس تبون من أجل استضافة قمة عربية تسهم في لمّ الشمل العربي وتدفع بالعمل العربي. 

وهران في 18 صفر 1444هـ الموافق لـ 14سبتمبر 2022 م 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى