مباحثات روسية صحراوية في موسكو
الشروق / استقبل ميخائيل بوكدانوف المبعوث الخاص للرئيس الروسي المكلف بالشرق الاوسط والدول الافريقية, نائب وزير الخارجية الروسي, اليوم الاربعاء, بالعاصمة الروسية موسكو، وفدا من الامانة العامة لجبهة البوليساريو, لبحث آفاق خطة التسوية للنزاع في الصحراء الغربية.
وضم الوفد الصحراوي المبعوث الخاص للأمين العام لجبهة البوليساريو أبي بشراي البشير ومنسق العلاقات مع بعثة الأمم المتحدة لاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) سيدي محمد عمر, الى جانب ممثل الجبهة بموسكو أعلي سالم محمد فاضل, الذي نقل بالمناسبة تحيات الرئيس الصحراوي, الامين العام لجبهة البوليساريو, السيد ابراهيم غالي وتعبير الجبهة عن استعدادها الدائم للتفاوض ولايجاد الحلول السلمية للنزاع.
واوضح السيد ابي بشراي البشير في تصريح ل(وأج), أن هذا اللقاء الدوري بين جبهة البوليساريو من جهة والجمهورية الروسية الفدرالية من جهة اخرى, جاء في سياق خاص جدا ميزه إندلاع الحرب في الصحراء الغربية من جديد, وتغير الوضع بشكل جذري في ظل حالة الاحتقان التي تعيشها المنطقة, على خلفية الخطوات اللامسؤولة التي ترتكبها المملكة المغربية والتي تسببت في إنهيار مخطط السلام برمته.
وأبرز ابي بشراي, انه جرى خلال المحادثات تبادل معمق لوجهات النظر حول آفاق التسوية في الصحراء الغربية, عشية مداولات مجلس الامن الدولي بعد استقباله لتقرير الامين العام للامم المتحدة أونطونيو غوتيريش حول الاوضاع في الصحراء الغربية, وفي ضوء استعدادات المجلس لاعتماد قرار جديد حول ولاية بعثة الامم المتحدة لتنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية (المينورسو) والاوضاع في الصحراء الغربية عموما.
ونقل وفد جبهة البوليساريو, للمسؤول الروسي بالمناسبة, “انشغال القيادة الصحراوية العميق بهذه الوضعية”, لا سيما ما تعلق بدور مجلس الامن الدولي الذي هو مطالب، في ظل الاوضاع الخطيرة، بأن يتحمل مسؤوليته وأن تحمل مداولاته وقراراته بصمة الواقع الجديد ويغير من الصيغة الماضية التي كان يتعامل بها مع القضية من خلال تسيير النزاع بدلا من حله.
وشدد الوفد على أن هذا الواقع بات “غير مقبول” ويستدعي تدخلا سريعا من مجلس الامن الدولي ليحدد من المسؤول عن خرق اتفاق وقف اطلاق النار ومحاسبته.
كما أكد الوفد الصحراوي لنائب وزير الخارجية الروسي, على أن القيادة الصحراوية “تعول كثيرا على الدور المهم الذي تلعبه روسيا في اعادة قطار الامم المتحدة الى سكته الحقيقية والمتمثل في الاتفاق الوحيد الموقع عليه بين طرفي النزاع (المملكة المغربية وجبهة البوليساريو) سنة 1991 الذي يفضي الى تنظيم استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي”.
اما المسؤول الروسي, فقد عبر من جهته عن “دعم روسيا لجهود الامم المتحدة من اجل حل النزاع بين الطرفين على أساس الشرعية الدولية والقانون الدولي.