أخبار وتقاريرمميز

تشكيل مكتب غير توافقي للجالية الموريتانية في غامبيا يتسبب في زرع الخلافات والصراعات..

الشروق / يمتد تاريخ الجالية الموريتانية في دولة غامبيا، الي قرن من الزمن، مثل فيه افراد أول مكونة إجتماعية بلادهم خيرا تمثيل، وكانو سفراءا، بحق لأروع الخصال الحميدة والأخلاق الفاضلة، ومساعدة أبناء الوطن، دونما تحيز مهما كانت أعراقهم، وأصولهم الإجتماعية، الأمر الذي جعلها اكثر جالية موريتانية متماسكة في الخارج، وهي سنة حافظ عليها كل من جاء بعد ذالك بعيدا عن أسباب َالخلاف والصراعات الجهوية والسياسية والطائفية..

لقد دأبت الجالية الموريتانية في دولة غامبيا على الإنسجام والتماسك والتكافل ، قبل أن تعصف بكل ذالك خلافات داخل صفوفها، مردها حب النفوذ  والسلطة، والصراع على رئاستها، مما خلق خلال الأشهر القليلة الماضية تفككا وإنشقاقا كبيرين، ليس الهدف منه رعاية مصالح الجالية، بقدر ما يهدف إلى مصالح شخصية ضيقة، حسب العديد من المتتبعين والمراقبين  لشأن الجالية.. فتم تشكيل مكتب جديد بطريقة إرتجالية، في غياب الرئيس الشرعي للجالية، وبطريقة مثيرة للإشمئزاز، من قبل 35 شخصا – حسب مصادر الشروق – هم فقط من حضر الإجتماع الصوري، رغم تعداد أفراد الجالية البالغ أزيد من   3 آلاف  ناخب صوتت في مكاتب غامبيا  خلال  آخر إنتخابات رئاسية في موريتانيا..

الشروق زارت دولة غامبيا، وللوقوف على الحقيقية كاملة أعدت التقرير التالي وستنشره على شكل حلقات :

يجمع العديد من أفراد الجالية الموريتانية في دولة غامبيا، أن الطريقة التي شُكل بها  مكتب جديد للجالية، إنتهجت أسلوبا ملتويا، كما تم بطريقة أحادية، غير توافقية، تم تحضيرها منذ زمن، بعيدا عن إتباع الإجراءات القانونية السليمة، أو الإجراءات العرفية  المعروفة في هكذا حالات، ودونما حضور ممثل عن السفارة الموريتانية في دولة غامبيا، وهو ما ينزع صفة الإجماع عن المكتب الجديد، ويظهر من خلال تشكيلته ايضا تصدر نفس الوجوه التي كانت تُحضر للأمر منذ أشهر، فرئيسه هو قائد ذاك الحراك ، و هو من كان نواة هذا التصرف الذي وصفه العديد من أفراد الجالية اللذين إلتقهم الشروق بالمستهجن ، مؤكدين في الوقت ذاته الدور الريادي للرئيس السيناتور السابق أحمد ولد العالم  في حلحلة مشاكل الجالية، ومساعدة أفرادها، كلما أحتاج أحدهم ذالك.. 
ويقول أعضاء من المكتب الجديد على – إستحياء – خلال تصاريح متفرقة ومسجلة  للشروق أن الرئيس أحمد ولد العالم ، لم يدخر جهدا، ولم يتوان عن مساعدة أي فرد من أفراد الجالية، و قدم لها الكثير والكثير، وهو ما يكشف حجم الضغوط التي مورست على هؤلاء – يقول البعض أنها مالية – للمشاركة في مسرحية تشكيل المكتب، الهزيلة الكتابة، السيئة الإخراج.

وقد أعرب هؤلاء أن ولد العالم كان وراء تخفيف الضرائب المجحفة، وتأمين أموالهم، وتحمل مسؤولية ذالك في أحلك الظروف، بل وتمثيلهم امام السلطات الغامبية أحسن تمثيل، ورغم ذالك يضيفون بحجج واهية أقرب للسخرية أن تشكيل مكتب جديد بات أمرا مطلوبا، متذرعين بغياب ولد العالم  الطويل  رغم انه أكثرهم إستثمارات في غامبيا – دون تقديم أسباب وجيهة أومقنعة.. خاصة وأن مسرحية المكتب الجديد تم عرضها، أثناء سفر الرئيس أحمد ولد العالم  في رحلة علاج مع احد افراد أسرته الى تونس، وبرغم غيابه و الدعاية لهذه المسرحية، لم يتحاوز من حضرو حفل إفتتاح عرضها خمسة وثلاثون شخصا… 

لقد إتبع القائمون على تشكيل ما أسموه مكتبا جديد للجالية يقول العديد من المغاضبين للشروق  أسلوبا وقحا، وتصرفا فجا، لن يؤدي إلا لزرع الخلافات والإنشقاقات، وتأجيج الصراعات، بين صفوف أفراد جالية، كانت الى وقت قريب من أكثر الجاليات الموريتانية تماسكا ووحدة وتكاتفا .. 

يتواصل.. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى