ميثاق لحراطين : نطالب بملاحقة كل المسؤولين الإداريين والأمنيين عن قمع نساء تفيريت
الشروق /
بيان
يشكل الإبقاء على مكب النُّفايات بقرية تفيريت من طرف مختلف السلطات العليا بالبلد استمرارا في توطين وتعميق كارثة بيئية وطنية تتطاير شرورها في كل أفق وتسري مع نفَس كل طفل بريئ وشيخ ضعيف.
كان على السلطة بمختلف مستوياتها أن تعمل على توقيف نشاط هذا المكب / الكارثة وطمره واستبداله بما ينفع الناس، وهو الأمر الذي لم يحصل ولم تظهر بوادره بل على العكس من ذلك مازالت طوابير الشاحنات تترى ذهابا وإيابا ترمي بالداء الدوي.
مما اضطر الساكنة لتنظميم وقفات احتجاجية سلمية قبالة المنعرج المؤدي للمكب وهي من حقهم المكفول في شريعة السماء( لاضرر ولا ضرار) وفي ترتيبات ابجديات الدولة المدنية.
وكان من آخر مظاهر الاحتجاج وقفة نسائية حضارية امس السبت قوبلت بأشد صروف التنكيل والاحتقار والأذى و دوس كرامة الإنسان ..
مشاهد فظيعة تؤجج التأزم ومآلاته البغيضة غير محمودة العقبى.
إننا في الميثاق من أجل الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية للحراطين ضمن موريتانيا العادلة والمتصالحة مع نفسها نؤكد على مايلي :
1- شجب القمع الفظيع الخارق لحقوق وكرامة الإنسان والذي عمّ نساء القرية؛
2- الضرورة القصوى والعاجلة لإغلاق المكب وجبر الضرر المعنوي والمادي تنفيذا لقرار الغرفة الإدارية بالمحكمة العليا؛
3- الاعتذار الرسمي عن مختلف الأحداث المأساوية خلال قمع مناهضة المكب.
4- ملاحقة كل المسؤولين الإداريين والأمنيين الآمرين في مسلسل القمع والتنكيل وفتح تحقيق شامل تلافيا لنكسة الحقوق والحريات التي أبان عنها حراك المكب.
انواكشوط بتاريخ 07 فبراير2021.
الميثاق من أجل الحقوق السياسية والاقتصادية للحراطين