الجنرال مسقارو يتفقد وحدات الحرس على الحدود مع مالي لمكافحة كورونا ..(تقرير )
الشروق / عقد الجنرال مسقارو ولد سيدي، قائد اركان الحرس الوطني، في نهاية جولته الميدانية لوحدات الحرس الوطني على الشريط الحدودي مع مالي والممتد من لعصابه حتى الحوض الغربي ، ببلدة “هامد” في مقاطعة كنكوصه، اجتماعا امنيا مع الفريق محمد الشيخ ولد محمد الأمين، قائد الأركان العامة للجيوش، وبحضور والي ولاية لعصابة أمربيه ربو ولد عابدين ،لبحث كل سبل التنسيق الأمني لمنع عبور المتسللين إلى البلاد تنفيذا للإجراءات المتخذة من طرف الدولة لمنع تفشي وباء كورونا.
وكان الجنرال مسقارو ولد سيدي ، قائد أركان الحرس الوطني، قد غادر العاصمة نواكشوط يوم 2 ابريل ، في زيارة ميدانية لفرق الحرس الوطني المرابطة على الشريط الحدودي لموريتانيا مع مالي والممتد من ولاية لعصابه و حتى ولاية الحوض الغربي .
المحطة الأولى من جولة الجنرال مسقارو بدأها من ولاية لعصابة ، حيث عقد اجتماعا بمدينة كيفه ضم والي ولاية لعصابه، السيد امربيه ربو ولد عابدين، والسلطات الادارية والأمنية في الولاية .
لبحث الإجراءات الأمنية المتخذة على مستوى ولاية لعصابه في إطار جهود الحكومة لمنع انتشار وباء كورونا المستجد، ومن ضمن هذه الإجراءات نشر وحدات من الحرس الوطني على حدود الولاية مع مالي انطلاقا من بلدة “تكلوزه” و حتى كتول بولاية الحوض الغربي .
وقال الجنرال مسقارو خلال الإجتماع إنه يجب الأخذ في الحسبان خطورة وباء كورونا وسرعة انتشاره بعد أن عجزت المنظومات الصحية العالمية أمام هذه الخطورة ،مؤكدا كدا ان طوق النجاة الوحيد هو الوقاية ، حيث تبين أن الشعوب الأكثر انضباطا بدت الأكثر نجاحا في المواجهة والعكس صحيح.
وأضاف الجنرال مسقارو أنه يعي صعوبة تطبيق الاحترازات الواسعة التي اتخذتها الدولة استباقا لتفشي المرض نظرا لطبيعة مجتمعنا الخاصة وترابط المواطنين التاريخي والاجتماعي على طرفي الحدود ، ومع ذلك لابد من تضافر الجهود حتى يتم تجاوز المحنة، مؤكدا أن القوات المسلحة وقوات الأمن باتت على استنفار، موضحا أنه في هذا الاطار جاء لتفقد المنطقة التي يتولى قطاع الحرس الوطني تأمينها من المتسللين ، معربا عن أمله في تعاون الجميع عسكريين و مدنيين ، لما يمتاز به الوضع من خطورة فالبلد يقول الجنرال مسقارو يدخل في حرب شرسة مع عدو غير مرئي .
بعد ذالك قام الجنرال مسقارو بزيارة كل مراكز الحرس الوطني على الشريط الحدودي مع مالي على مستوى ولاية لعصابة رفقة والي لعصابه، والسلطات الإدارية والأمنية في الولاية ، وبدأت الزيارة من بلدة “أم لبحور وانتهت ببلدة “تكلوزه”.
حيث اطلع على تنظيم وظروف عمل تلك المراكز المرابطة على الحدود.
وخلال لقائه بقادة الوحدات الميدانيين، حض الجنرال مسقارو على الالتزام بالضبط وروح المسؤولية والتطبيق الصارم للتعليمات ومنع المتسللين من الدخول عبر الحدود، مؤكدا شرف المهمة لأنها تتعلق بحماية الوطن من انتشار وباء فتاك يهدد العالم اليوم ويمثل خطورة كبيرة لبلادنا.
كما عقد الجنرال مسقارو اجتماعات على هامش زيارته تلك بسكان القرى الواقعة على الشريط الحدودي أكد لهم فيها خطورة وباء كورونا وضرورة التصدي لانتشاره من خلال تطبيق إجراءات الوقاية وتضافر الجهود ومواكبة الإجراءات التي تتخذها الدولة في هذا الصدد.
وشرح لهم حيثيات المهمة الأمنية التي تقوم بها وحدات الحرس الوطني لتأمين الحدود طالبا منهم المساهمة في هذا المجهود من خلال اليقظة والإبلاغ عن المتسللين والحالات المشبوهة.
المحطة الثانية من زيارة الجنرال مسقارو ولد سيدي ولد أقويزي ، كانت ولاية الحوض الغربي ، حيث إستهلها بعقد اجتماع بمدينة لعيون ضم والي الولاية، السيد عمر ديالو امادو، والسلطات الادارية والأمنية في الولاية، وذالم لبحث الإجراءات الأمنية المتخذة على مستوى ولاية الحوض الغربي ضد انتشار وباء كورونا المستجد.
وقال الجنرال مسقارو خلال الإجتماع إن العالم يمر بأزمة غير مسبوقة بسبب انتشار فيروس كورونا ،وهي أزمة أدخلت العالم في نفق مظلم ، لا نجاة منه إلا بالوقاية .
وأضاف الجنرال مسقارو ان رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، أصر منذ البداية، على أن تكون محاربة وباء كورونا على رأس الأولويات بالنسبة للدولة. ومن خلال تعليماته وتوجيهاته وإشرافه الشخصي، تعمل الحكومة، وبكل الوسائل للتصدي لهذا الوباء الخفي الذي يرابط على حدودنا وظهرت منه حالات في بلادنا.
وأشار الى أنه في هذا السياق، تقوم القوات المسلحة وقوات الأمن بتنفيذ الإجراءات المتعلقة بحماية المواطنين وتأمينهم من هذه الوباء على مستوى المدن والحدود، مؤكدا ان هذه الإجراءات لا تكفي دون مساهمة جميع المواطنين فيها ، من خلال الالتزام بالتوجيهات والنصائح التي تقدمها الجهات الصحية وإتباع أعلى درجات الوقاية والحيطة من العدوى.
بعد ذالك أدى الجنرال مسقارو زيارة ميدانية لوحدات الحرس الوطني على الشريط الحدودي مع مالي في ولاية الحوض الغربي ، رفقة والي الولاية عمر ديالو امادو، والسلطات الادارية والأمنية في الولاية، وبدأت الزيارة من بلدة الفلانية وانتهت ببلدة بغداد.
وقد اطلع الجنرال مسقارو والوفد المرافق له على تنظيم وظروف عمل تلك الوحدات على هذا المقطع الحدودي.