موريتانيا.. ارتفاع جرائم القتل يشغل الرأي العام
الشــروق / عددت جرائمالقتل في موريتانيـا في الفترة الأخيرة، خاصة في شهر مايو، حتى أصبحت حوادث متكررة شغلت تفاصيلها الشارع ووسائل الإعلام في ظاهرة تعد جديدة على المجتمع الموريتاني الذي يعتبر من المجتمعات المسالمة.
فقبل أيام، اهتزت مشاعر الموريتانيين على حادثة ذبح طفل يبلغ من العمر 7 سنوات في العاصمة نواكشوط بطريقة بشعة عندما أقدم عامل المنزل على ذبحه، في جريمة أثارت الكثير من ردود الفعل، وذلك بعد أسبوعين فقط على اغتيال المحامي الشيخ ولد حرمة بإطلاق الرصاص، وكذلك على جريمة قتل رجل لطليقته دهساً بسيارته أمام أعين أبنائهما.
وفسّر أستاذ علم الاجتماع بجامعة نواكشوط ورئيس المركز الموريتاني للبحوث والدراسات الإنسانية، محمد سيد أحمد فال ، ارتفاع معدلات القتل والجريمة في موريتانيا، إلى “اختلاط المجتمع الموريتاني بعد دخول الكثير من المهاجرين المتجهين نحو اوروبــا وما مثله ذلك من خطر على التركيبة الديمغرافية للمدن الكبيرة، إضافة إلى غياب الوازع الديني الذي يشكل رادعاً حقيقياً للفرد، فضلاً عن ضعف مستوى الدخل و الفقر و البطـالة وهي عوامل تساهم في تفاقم الجريمة، إلى جانب دخول استخدام المخدرات لدى بعض المجرمين”.
وقال محمد سيد أحمد إن “الإشكال ليس في وقوع الجريمة بل في حجم عدد الجرائم في مجتمع كان مسالماً إلى حد قريب”، مضيفاً أنها “ما زالت جرائم فردية لا تقف وراءها منظمات وهو ما يجعلها قابلة للمعالجة والحد منها”.