ماكي صال يحي نعرات “الفلان” ويستغل الأزمة الغامبية لتحقيق حلم توحيد “فوتا الكبرى”
الشــروق / لم يتوان الرئيس السينغالي من أصول فلانية ” ماكي صال ” عن التدخل المكشوف حالما أعلن فوز ” آدما بارو” الفلاني بالإنتخابات الرئاسية الغامبية ، تدخلات “صال ” في الشؤون الغامبية لم تكن صدفة أو وليدة لحظة فعلاقة السينغال وغامبيا شهدت فترات مظلمة و فتور دبلوماسي في ظل حكم جامى غذته إتهامات دكار لبانجول بدعم وتمويل إنفصـــالي “كاصاماص “، لكن تدخلات “صال” في غامبيا لها وجه آخر يتجاوز حدود السينغال ،أيقظته أحلام ( توحيد فوتا ) ، فمازال نخبة الفلان في منطقة فوتا الكبرى (فوتا جالو ، وفوتا تورو) يسعون لحكم (مالي ، موريتانيا ، غامبيا ، السينغال ، غينيا كوناكري ) ، بإعتبار أن المنطقة هي موطنهم الأصلي ، وهو حلم بدأ مع دعم الفلان كأثنية للمرشح الفلاني الخاسر (سلو جالو ) في الشوط الثاني من الإنتخابات الرئاسية بغينيا كوناكري ضد الرئيس الحالي الفا كوندى .
تحقيق الحلم الفلاني تجسد لأول مرة بعد فوز (ماكي صال) في الإنتخابات الرئاسية بالسينغال ، و بتنصيب (آدما بارو) في غامبيا ، يصير الحلم ممكن التحقيق بعد الإمساك بزمام الأمور في دولتين من أصل خمس ، لذالك حشد “صال ” جنوده على الحدود ، و أنطلقت طلعات الطائرات العسكرية النيجيرية فوق سماء بانجول (20 مليون من الفلان بنيجريا ) ..
إصرار الرئيس السنغالي ” ماكي صال ” على إجهاض الوساطة الموريتانية وسكوت ” آدما بارو ” مطأطأ رأسه بعد عرض الرئيس محمد ولد عبد العزيز شروط جامى مقابل التنحي في إنتظار رأي ” صــال “يكشف بوضوح وجلاء أن الأمر أعمق من خلافات سياسية يمكن حلها بالتحاور ، خاصة بعد تدخل مثمر من بعض الدول في شبه المنطقة ،كما يثبت أيضا أن ” بارو” سيقتفي خطى ” صال ” في الإنتقام خاصة وأن المرحلة تتطلب دكتاتورية فلانية لأن مجموعة الفلان أقلية في غامبيا ، وهو ما عجل به ” صال ” فقام بتنصيب ” بارو” في دكار .
البو ولد أحمدسالم