أخبار كوركولأخبار وتقاريرمميز

تفاهمات تنموية جديدة بين نائب أمبود والمندوب العام للتآزر حول مشروع زراعي واعد

الشروق نت / في لقاء مهني اتّسم بالوضوح والجدية، استقبل المندوب العام للتآزر، السيد سيدي ولد مولاي الزين، نائبَ مقاطعة أمبود عن حزب الإنصاف وعضوَ لجنة الدفاع عن الأرض، السيد جعفر ولد ماء العينين، وذلك بناءً على طلب من المندوب العام.

وجاء هذا الطلب بعد يوم واحد فقط من مداخلة صريحة للنائب داخل جلسة برلمانية رسمية، تناول فيها بوضوح ملف مشروع فم لكليتة وما يحيط به من إشكالات وضرورات ملحّة لإعادة توجيه الجهود التنموية بما يخدم الساكنة ويحفظ حقوقها.

وخلال اللقاء، كشف المندوب العام عن نية تآزر إطلاق مشروع أعلي لزراعة الخضروات، بمواكبة لوجستية ومادية متكاملة تضمن للمبادرة انطلاقة صلبة وأثرًا تنمويًا ملموسًا، مؤكّدًا استعداد المندوبية لتوفير كل الشروط الفنية والإدارية اللازمة لنجاح المشروع.

النائب جعفر ولد ماء العينين رحّب بالفكرة واعتبرها فرصة مهمة لتعزيز الأمن الغذائي وتحريك عجلة التنمية المحلية، لكنه شدد على أن يبدأ المشروع الجديد من نقطة نهاية المشروع الزراعي القائم؛ أي في الأراضي التي لم تُستصلح بعد، والداخلة أصلًا في إطار اتفاق العام 1982 بين الدولة والملاك الأصليين للأرض.

وقد لقي هذا الطرح تجاوبًا مباشرًا من المندوب العام، الذي أكّد إرسال بعثة فنية مختصة لإجراء دراسة شاملة وكاملة حول الموضوع، بهدف ضبط الخيارات الفنية وتحديد المسار الأنسب لتنفيذ المشروع على أسس سليمة وواضحة.

وفي حال تنفيذه، سيُعتبر المشروع جزءًا من التزامات الدولة في اتفاق 1982، القاضي باستصلاح 3500 هكتار لصالح المرحّلين من المناطق الواقعة شرق جبل “واو”، وهو ملف ظلّ على مدى عقود مطلبًا تنمويًا محوريًا لسكان المنطقة.

وهكذا، يفتح هذا اللقاء—الذي جاء في سياق سياسي وبرلماني حساس—بابًا جديدًا أمام تسوية تاريخية محتملة، ويضع مشروعًا زراعيًا استراتيجيًا على سكة التنفيذ، بما يعيد الاعتبار للأرض ويعزز حقوق أهلها في التنمية المستدامة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى