والي الحوض الشرقي إسلم ولد سيدي.. بصمة تنظيمية رفيعة ومهنية راسخة خلال زيارة رئيس الجمهورية

الشروق نت / أظهر والي الحوض الشرقي، السيد إسلم ولد سيدي، مستوى لافتا من المهنية والصرامة الهادئة خلال الزيارة الميمونة التي خص بها فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الولاية خلال الأيام الماضية، في أداءٍ أكد مكانته كأحد أكثر الإداريين الموريتانيين مهنية وبساطة في التعامل مع المواطنين.
فمنذ المحطة الأولى، حرص الوالي على إدارة لقاءات الأطر بدقة واضحة، إذ كان يدخل الخيمة قبل انطلاق المداخلات ليشرح للحضور طبيعة اللقاء وما ينبغي أن يتركز عليه الخطاب، مع التأكيد الصريح على منع أي شكل من أشكال الترويج السياسي، حاثًا الجميع على استثمار هذه الفرصة لطرح الأولويات التنموية مباشرة أمام فخامة الرئيس.
وبعد ذلك يكلف الوالي حاكم المقاطعة المعنية بتسجيل أسماء ما بين عشرين وخمسٍ وعشرين شخصية، تبعًا للكثافة السكانية، قبل أن يتولى هو تقديم كلمة رئيس الجمهورية وفتح المجال للمداخلات وفق ترتيب مضبوط، يمنح فيه لكل متدخل دقيقتين فقط.
وأي خروج عن سياق النقاش كان يجد من الوالي تعاملا حازما مهذبا، إذ يقاطع بلطف ويسحب الكلمة برصانة تجمع بين الصرامة والهيبة وروح المسؤولية.
ورغم شدة الانضباط الذي طبع هذه المنهجية، فقد كان التذمر شبه معدوم، بعدما أدرك أغلب الحضور أن هذا الأسلوب يضمن انسيابية اللقاء، ويرفع من مستوى النقاش، ويساعد في إيصال صوت المواطنين إلى فخامة الرئيس بأكبر قدر من الوضوح والفاعلية.
بهذه المقاربة، رسّخ الوالي إسلم ولد سيدي صورة المسؤول القريب من المواطنين، الصارم في احترام الزمن العام، والمتقن لإدارة اللحظات الحساسة بما يخدم المصلحة العامة ويعكس روح الدولة ومهنية إدارتها.




