أخبار وتقاريرمميز

لقاءات رئاسية تحمل رسائل عميقة .. غزواني يجتمع بولد حدمين وولد حيده في مؤشرات على تحوّل سياسي مرتقب بمقاطعة جكني

الشروق نت (نواكشوط)-  في تطوّر لافت يشي ببوادر إعادة تشكيل ملامح الخريطة السياسية في مقاطعة جكني، التقى فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني خلال الساعات الماضية شخصيتين سياسيتين بارزتين من أبناء المقاطعة، عُرفا بمكانتهما الوازنة وثقلهما الميداني الكبير.

فقد استقبل الرئيس أمس الوزير الأول الأسبق يحي ولد حدمين في لقاءٍ دام ساعتين كاملتين، طُبع –بحسب مصادر مطلعة– بجوٍّ من الصراحة والود، وتناول جملةً من القضايا ذات الصلة بالشأن المحلي والسياسي في الحوض الشرقي عموماً، ومقاطعة جكني على وجه الخصوص.

ولم يكد يمضي يوم واحد على ذلك اللقاء، حتى استقبل الرئيس صباح اليوم، وقبيل انعقاد مجلس الوزراء، الفاعلَ السياسي البارز اسلكو ولد حيده، المدير العام لمؤسسات “ورش” في موريتانيا، وهو أحد أبرز الوجوه السياسية المؤثرة في جكني والمعروف بديناميكيته الميدانية وصلاته الواسعة في الوسط المحلي.

وتذهب قراءات متطابقة إلى أن هذه اللقاءات المتتالية ليست مجرّد لقاءات عابرة، بل تحمل في طياتها إشاراتٍ سياسية دقيقة، قد تُترجم في المدى القريب إلى إعادة ترتيبٍ للأدوار والنفوذ داخل المقاطعة، وربما إلى تغييرٍ في الواجهة السياسية والوظيفية فيها.

ويرى مراقبون أن هذا الحراك الرئاسي يعبّر عن توجّه جديد من فخامة الرئيس نحو الفاعلين الذين أثبتوا حضورهم وتأثيرهم في دعم خيارات النظام خلال السنوات الماضية، في حين قد يُفهم من توقيت اللقاءين ونوعيّتهما تراجعُ الثقة في المفوضة فاطمة منت خطري التي ظلّت لوقت قريب تمثّل الوجه الرسمي الأبرز للمقاطعة.

وتبقى هذه التطورات –بحسب المتابعين– بداية فصلٍ جديد في المشهد السياسي لجكني، يعيد الاعتبار لشخصياتٍ وازنة كولد حدمين وولد حيده، اللذين لطالما شكّلا ركيزتين أساسيتين في نجاح النظام خلال مختلف الاستحقاقات الماضية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى