أخبار كوركولأخبار وتقاريرمميز

عمدة فم لكليتة يشارك في النسخة الثانية من الشراكة الإفريقية الأوروبية بفرنسا

الشروق نت / في خطوة تعكس الحضور المتنامي للبلديات الموريتانية في الفضاءات الدولية، يشارك عمدة بلدية فم لكليتة السيد هاشم ولد أعلي الملقب هاديه في النسخة الثانية من الأنشطة المنظمة في إطار الشراكة بين إفريقيا وأوروبا، وذلك بدعوة رسمية من عمدة بلدية مونبلييه الفرنسية السيد ميشال ديلافوس.

وتأتي هذه المشاركة ضمن تظاهرة تنموية كبرى تجمع عشرات المنتخبين والشركاء والممولين والاقتصاديين من القارتين، لتبادل التجارب وبحث آفاق التعاون المشترك بين المدن الإفريقية ونظيراتها الأوروبية.

ومن المنتظر أن يقدم العمدة هاشم ولد أعلي خلال الفعالية عرضاً شاملاً حول المقومات الاقتصادية التي تزخر بها بلدية فم لكليتة، وما تمتلكه من فرص استثمارية واعدة في مجالات الزراعة والرعي والطاقة المتجددة والسياحة البيئية، إلى جانب تسليط الضوء على أبرز التحديات التنموية التي تواجه البلدية، خاصة في مجالات البنى التحتية والخدمات الأساسية وفرص التشغيل.

وفي تصريح خاص لموقع الشروق، أكد العمدة هاشم ولد أعلي (هاديه) أن مشاركته تأتي ضمن رؤية واضحة لتوسيع علاقات البلدية الخارجية، من خلال البحث عن شراكات أو توأمات مع بلديات أوروبية، واستقطاب شركاء وممولين لمشاريع تنموية قادرة على تحسين ظروف المعيشة ودفع عجلة التنمية المحلية.

وأضاف العمدة أن هذه المشاركة هي ثمرة جهود واتصالات دبلوماسية وتنموية مكثفة أجراها منذ تسلمه مهامه، والتي تكللت بتوجيه دعوة رسمية له للمشاركة في اجتماعات مونبلييه التنموية، كأحد الوجوه البلدية الإفريقية التي تمثل نموذجاً صاعداً في الطموح المحلي والانفتاح الدولي.

 

وتأتي هذه المشاركة، في سياقٍ أوسع يعكس التحول النوعي الذي تشهده الدبلوماسية البلدية في موريتانيا، حيث باتت البلديات اليوم فاعلاً محورياً في مدّ جسور التعاون الدولي وتعزيز التنمية المحلية المستدامة.

فحضور عمدة فم لكليتة في هذا المحفل الإفريقي الأوروبي لا يمثل مجرد مشاركة رمزية، بل هو تجسيد لرؤية جديدة في العمل البلدي الموريتاني، تسعى إلى تجاوز حدود التسيير الإداري الضيق نحو آفاق الشراكة والتبادل والخبرة.

إن بلدية فم لكليتة، عبر هذا الحضور النوعي لعمدتها، تضع نفسها في مسار البلديات الطموحة التي تؤمن بأن التنمية تبدأ من المبادرة والانفتاح، وأن الحوار بين الجنوب والشمال لا يكون مثمراً إلا إذا انطلق من هموم الناس ومصالحهم اليومية.

وهكذا، تمثل هذه المشاركة رسالة واضحة بأن البلديات الموريتانية قادرة على أن تكون سفيرةً لتنميتها، وصوتاً لمواطنيها، وشريكاً مؤتمناً في بناء مستقبل متوازن بين القارتين.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى