فم لكليتة : حزب الكرامة يستقبل نائباً معارضاً وسط جدل حول حراك المزارعين
الشروق نت – فم لكليتة
شهدت بلدية فم لكليتة بولاية كوركول، خلال الأيام القليلة الماضية، تطوراً لافتاً في خضم حراك المزارعين الرافضين لمنح أراضيهم لشركة السكر، وذلك بعد استقبال حزب الكرامة للنائب البرلماني عن مقاطعة كيهيدي عصمان عمر با، المنتمي لحزب التحالف من أجل العدالة والديمقراطية/حركة التجديد ، الذي يرأسه ابراهيما مختار صار .
وبحسب مصادر موقع الشروق نت، فقد جرى الاستقبال في منزل رجل حزب الكرامة في بلدية فم لكليتة، العمدة السابق للبلدية السيد جيبي سير، الذي كان وراء توجيه الدعوة إلى مجموعة من مزارعي المنطقة من ذات الشريحة الاجتماعية، لحضور اجتماع النائب.
غير أن الاجتماع – تضيف المصادر – لم ينجح في استقطاب سوى أقل من عشرة أشخاص، بعدما اتضح للبعض الدوافع الحقيقية الكامنة وراءه.
وتشير معطيات أخرى حصلت عليها الشروق نت إلى أنّ حزب الكرامة باستقباله لنائب معارض للنظام يسعى إلى التشويش على الحراك السلمي لمزارعي فم لكليتة، وذالك من خلال توظيف بعض الأشخاص للتأليب ضد الدولة ، في الوقت الذي ينهض فيه آخرون بمهام موازية تتمثل في الترويج لقرارات الحكومة والدفاع عن شركة السكر.
ويرى مراقبون أن حزب الكرامة بهذا التصرف لم يتعامل كحزب من أحزاب الأغلبية، كما أنه لم يحسب حساباً لمناضليه من المزارعين في الحراك، ولم يدافع عن قضاياهم.
وهو ما قد يضع الحزب أمام موجة انسحابات جماعية محتملة، بعد ما اعتبر البعض تصرف الحزب وقوفا ضد حقوقهم .
ويرى متابعون للشأن المحلي أنّ استقبال النائب المعارض في هذا الظرف الدقيق، يندرج ضمن محاولة إرباك المشهد و سعي لتفكيك وحدة المزارعين، في وقت ما تزال فيه القضية قائمة وفي أوجها .
إلى ذالك حصلت الشروق من مصادر خاصة أخرى على أدلة إضافية تكشف وقوف حزب الكرامة ضد المزارعين و ساكنة فم لكليتة ، ستتناولها في تقرير لاحق لتسليط الضوء على خلفيات هذا التحرك السياسي، وما يحمله من انعكاسات سلبية .
