باب أحمد ولد النقرة… ركيزة سياسية في لكصيبة ووجه قيادي ينتظر الإنصاف

الشروق نت – لكصيبة (شخصيات)
في قلب الحركية السياسية بمقاطعة لكصيبة، يبرز اسم باب أحمد ولد النقرة كأحد أهم الفاعلين السياسيين والإداريين الذين تركوا بصمة واضحة في مسار خدمة الدولة والمجتمع المحلي على السواء.
فهو ليس فقط إطارًا في وزارة الزراعة، بل عنوان حضور سياسي وازن وفاعل، وركن أساسي في معادلة التوازن والتأثير بالمنطقة.
كان باب أحمد ولد النقرة هو المحرّك الأساسي والعقل المدبّر لنجاح حزب الإنصاف في الشوط الثاني من الانتخابات النيابية بمقاطعة لكصيبة. وقد أكدت مصادر موثوقة من داخل حملة الحزب أن تدخلات الرجل، ومتانة حلفه السياسي، حسمت المعركة في بلديتي لكصيبة وكنكي، فضلًا عن دعمه المباشر الذي ساهم في النتائج الممتازة التي حصدها مرشح حزب الإنصاف في بلدية بتنكل.
الأهم من ذلك، أن فوز الحزب بمقعد النائب البرلماني عن المقاطعة لم يكن ليتحقق لولا الحركية السياسية التي أحدثها انضمام مجموعات وازنة من المعارضة لحلفه السياسي في بلدية الطلحاية، الأمر الذي نال إشادة موثقة بالصوت والصورة من طرف إدارة حملة الإنصاف بالمقاطعة، وهو ما يُعدّ شهادة عملية على حجم تأثير الرجل ووزنه الانتخابي.
يمتلك باب أحمد ولد النقرة شعبية عريضة وثابتة ومتجذّرة في أوساط سكان لكصيبة، لا تقتصر على جهة أو قبيلة، بل تمتد لتشكّل لوحة وطنية جامعة، تضم مختلف المكونات العرقية والاجتماعية بالمنطقة.
هذا التنوّع في القاعدة الشعبية هو مصدر قوة وميزة نادرة في الساحة السياسية، خصوصًا في مناطق ما زالت تعاني من اختلالات التمثيل والتوازنات المجتمعية.
وقد أجمع المراقبون والمتتبعون للشأن المحلي في ولاية كوركول، على أن الدور الريادي الذي اضطلع به الإطار باب أحمد ولد النقرة لم يقتصر على الانتخابات التشريعية، بل كان حاسمًا أيضًا في تصدّر الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني نتائج التصويت خلال الاستحقاقات الرئاسية الأخيرة، في كل مكاتب التصويت المحسوبة عليه ، وهو ما يعكس عمق تأثيره السياسي وقدرته على تعبئة الشارع في اللحظات المفصلية.
مصادر محلية أكدت أن الرجل يُعدّ من أبرز الأطر السياسية في المقاطعة وأكثرهم حضورًا وتأثيرًا، وذلك بسبب التزامه العملي بالتعهدات التي يقطعها على نفسه لصالح السكان، وسعيه الدؤوب إلى جلب المنافع العامة دون تمييز، وهو ما أكسبه ثقة الأهالي واحترام الخصوم قبل الحلفاء.
ويرى متابعون أن الوقت قد حان لتثمين هذا الجهد السياسي والإداري الوطني، من خلال إسناد مسؤوليات قيادية للإطار باب أحمد ولد النقرة، بما يعكس مكانته ويستثمر كفاءته، إذ لا يملك الرجل فقط الشرعية الشعبية، بل يُشهد له أيضًا بالقدرة على القيادة، والحكمة في إدارة التحالفات، والوفاء لخيارات الدولة وخدمة النظام، مما يجعله أحد الأسماء الجديرة بالثقة في أي مشروع وطني جامع.