ما المغزى من زيارة الوزيرة عيشاتا با يحي لقرى في مقاطعة أمبود بعد سنة من القطيعة..!؟

الشروق نت/ وصلت الوزيرة المستشارة بالرئاسة عيشاتا با يحي ، أمس مدينة أمبود ، في أول زيارة لها للمقاطعة ، منذ الانتخابات الرئاسية المنصرمة ، وسط تساؤلات عديدة ، عن المغزى الحقيقي وراء الزيارة ، و الإصرار على تنظيمها ، في ظل ظروف صعبة على كافة الأصعدة ،تعيشها ساكنة المقاطعة ، لم تساهم الوزيرة في التخفيف فيها ، منذ تعيينها ، رغم قربها من دوائر صنع القرار ..
مصادر الشروق ، ترى إن زيارة الوزيرة عيشاتا، و التي استنجدت فيها المؤازرة و المرافقة من النائب جعفر ولد ماء العينين، والفاعلة السياسية حبصة عمار صو ، ، كشفت عن فقر سياسي و شعبوي كبير ، أرادت الوزيرة التغطية عليه ، من خلال الظهور مع الفاعلين السياسيين الإنصافيين في المقاطعة ، رغم الخلاف العميق و الكبير مع بعضهم ، بينما لم تقرر الأحلاف السياسية الأخرى في حزب الإنصاف، حلف الأمين العام أنوي ولد الشيخ، و حلف الوجيه الدان ولد أحمد ولد عثمان الدخول إلى الميدان ..
قًبِل النائب جعفر مرافقة الوزيرة و مسايرتها لإعتبارات خاصة ، فهو رئيس قسم حزب الإنصاف في مقاطعة أمبود ، و اشترطت السيدة حبصة مشاركة النائب جعفر، فهي حسب مقربين منها ، لا تريد مزيدا من خطف الجهود ، بينما سافر المفتش بوزارة الإسكان خارج مقاطعة أمبود ، بعد وصول الوزيرة ..
و صلت الوزيرة ظهرا ، و لم يكن في استقبالها أي أحد ، رغم الإعلان عن زيارتها للمقاطعة ، و الترويج لها قبل أسبوع من تاريخ وصولها .. فحتى حليفها الأبرز آمادو أنياندا وصل مدينة أمبود قبل صلاة المغرب بقليل ..
و لِإيهام الإدارة المحلية في ولاية كوركول و مقاطعة أمبود، بأهمية زيارتها التي وصفتها بالتفقدية ، حرصت الوزيرة على لقاء، كل من والي كوركول، و الحاكم المساعد لمقاطعة أمبود ، و تم توثيق تلك اللقاءات بصور ، معهم و مع النائب جعفر و السيدة حبصة صو، و هو ما علقت عليه السيدة حبصة لاحقا – حسب مصادر الشروق- إنه المغزى الأساسي لزيارة الوزيرة، لتمثيل توافقٍ، يكذبه الواقع الحقيقي ، و خلقِ وزن سياسي غير موجود ، مع العلم أن الصور المتداولة من زيارة الوزيرة ، لم تظهر فيها السيدة حبصة..
حددت الوزيرة قرى في بلدية أمبود المركزية، و بلدية فم لكليتة، لزيارتها.. أغلب تلك القرى ، ساكنتها من الحاضنة الإجتماعية للوزيرة، إذ ترك لها مرافقوها من الفاعلين السياسيين، حرية الإختيار ، وتحديد محاور الزيارة ، باعتبار أن الزيارة ، زيارتها ، وهم مرافقون لها فقط ، و بِطلب منها ، و غير مشاركين ..
و يرى مراقبون و متابعون للشأن المحلي في ولاية كوركول، إن زيارة الوزيرة عيشاتا با يحي ، لا معنى لها ، فهي زيارة غير محددة الأهداف ، و لا يُتوقع أن تَرفع الرصيد السياسي للوزيرة في المقاطعة .. كما أنها تأتي بعد قطيعة تقارب السنة ..
من المعروف إن الوزيرة عيشاتابايحي، لا تملك وزنا سياسيا ، خارج قرى حاضنتها الإجتماعية، الواقعة في بلدية أمبود فقط ، و هي تدرك ذالك جيدا ، مما جعلها تستنجد مؤازرة الفاعلين السياسيين في المقاطعة ، لتتمكن من زيارة القرى الأخرى التي حددتها في زيارتها ، كما أن علاقاتها السياسية تعتمد أساسا على حاضنتها الإجتماعية دون غيرها ، و هو ما يرى بعض مناصري النظام ، أنه كان الأولى ، الأخذ به قبل تعيينها لتمثيل المقاطعة في الحكومة ، إذ يعتبرون أن تعيينها ،إقصاء كبير لعشرات الأطر من مكونتها، و المكونات الإجتماعية الأخرى ، و الذين لا يقارن وزنهم السياسي، بوزنها السياسي أبدا ، و الشواهد على كثيرة و ملموسة..
لا حظ العديد من المتتبعين لزيارة الوزيرة حرصها على التوثيق الإعلامي للزيارة ، و كأنها تريد إظهار أدلة مصورة، لأسباب ما .. و هي أول مرة تحرص فيها الوزيرة على توثيق نشاط لها في المقاطعة، و نشر صوره على وسائل التواصل الاجتماعي.. فالمعروف عنها عدم الإهتمام بالإعلام،
لا يتوقع أبدا أن تضيف زيارة الوزيرة جديدا ، أو تغير من واقع ساكنة القرى التي ستزورها، و التي تعاني ظروفا صعبة، لعل أبسطها عدم توفر الماء الشروب، وسط أجواء مناخية صعبة و حارة جدا ..
ترى ما ذا تريد الوزيرة عيشاتا با يحي حقا من زيارتها ..