أمبود : صيف سياسي ساخن و حراك محموم سابق لأوانه ..(قراءة في الخريطةالسياسة للمقاطعة)

الشروق نت/ تشهد الساحة السياسية في مقاطعة أمبود، صيفا سياسيا ساخنا ، كسخونة صيف المقاطعة .. صيف أمبود السياسي ، خلقه الحراك المتواصل لأغلب الفاعلين السياسيين الرئيسيين في كل بلديات المقاطعة ، مما نتج عنه بعض الإنسحابات من حلف سياسي، و إنضمامات لحلف سياسي آخر.. و رغم محاولات بعض صغار ممتهني السياسية في المقاطعة، و ضع موطإ قدم لهم في مناطق جديدة، إلا أن تواجد كبار ممتهنيها في كل بلديات المقاطعة، يبقى أمرا واقعا ، فرضته التجربة الطويلة و الارتباط الدائم بالساكنة، مما يَحُد من طموح صغار السياسيين ..
الشروق نت، و على ضوء المستجدات القديمة الجديدة، أعدت تقريرا مفصلا عن أهم اللاعبين السياسين الأبرز في المقاطعة ، إعتمادا على تواجدهم و توزعهم داخل المقاطعة..
يوجد في مقاطعة أمبود حاليا 4 فاعلين سياسيين رئيسيين ، هم الأبرز على مستوى المقاطعة من حيث تواجدهم السياسي في كل بلديات المقاطعة التسع ، أو أكثر من ثلثيها على الأقل ، 3 منهم ينتمون لحزب الإنصاف الحاكم ، و الآخر ينتمي لحزب الكرامة، و يتفاوت وجودهم السياسي، من حيث الكم ، بحسب تأثيرهم الشعبي في تلك البلديات ..
أما الفاعلون السياسيون الآخرون في المقاطعة فينحصر وجودهم السياسي في بلدية واحدة أو ثلاث بلديات على الأكثر..
* النائب عن حزب الإنصاف جعفر ولد ماء العينين
يرأس النائب جعفر منذ سنة 2013 حلفا سياسيا تقليديا ، تأسس سنة 1959 في أول إنتخابات برلمانية تشهدها موريتانيا قبل الإستقلال ،و هو حلف له تاريخ سياسي كبير في مقاطعة أمبود، و يتواجد الحلف حاليا في كل البلديات التسع ، و تُحسب عليه بلدية فم لكليتة، وهي أكبر بلديات مقاطعة أمبود، و العاصمة الاقتصادية للمقاطعة ، كما يضم حلفه السياسي العديد من الأطر و الموظفين و الفاعلين السياسيين المحليين، و ينتسب لحلفه كافة مكونات المجتمع في المقاطعة.
* النائب السابق لمقاطعة أمبود والزعيم التقليدي الدان ولد أحمد ولد عثمان من حزب الإنصاف
يرأس الزعيم الدان منذ سنة 2013 حلفا سياسيا تقليديا، تأسس مع بدايات التاريخ السياسي لمقاطعة أمبود ما قبل الإستقلال ، و يمتلك هذا الحلف التقليدي تاريخ سياسي كبير ، و يتواجد حاليا في بلديات ( أمبود ، تارنكة، أنجاجبني، شخلت التياب، تكوبرة ، لحرش ) ، و تحسب له بلدية بيلكة، بعدما إستعادها من حلف أهل منكوس ، و يضم حلف الدان أطرا و فاعلين سياسيين محليين، كما تنتسب له كافة مكونات المجتمع في المقاطعة.
* الأمين العام لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي السيد أنوي ولد الشيخ من حزب الإنصاف
استطاع أنوي ولد الشيخ تأسيس حلف سياسي لأول مرة سنة 2017 ، و يتواجد أنصاره حاليا في كل بلديات مقاطعة أمبود، كما تُحسب له بلدية أنجاجبني، و يضم حلفه السياسي العديد من الأطر و الموظفين و الفاعلين السياسيين المحليين في كل البلديات، كما يضم حلفه كافة مكونات المجتمع في المقاطعة.
*النائب عن حزب الكرامة الحسن ولد باها
أسس النائب ولد باها حلفه السياسي لأول مرة سنة 2013 ، خلال الانتخابات التشريعية و البلدية، ليكتسح في سنة 2018 المقاطعة بعد فوزه بست بلديات ، و دخوله البرلمان لأول مرة نائب عن مقاطعة أمبود ، و تُحسب لولد باها حاليا 4 بلديات هي (أمبود ، تارنكة ، سوفة ، شلخت التياب ) ، و يتواجد حلفه السياسي في كافة البلديات التسع ، كما يضم كافة مكونات المجتمع في المقاطعة ..
*الوزيرة الحالية في الرئاسة با عيشاتا يحي
بدأت الوزيرة عيشاتا ممارسة السياسية فعليا في مقاطعة أمبود لأول مرة سنة 2013 خلال الانتخابات التشريعية و البلدية ، إذ لم تكن معروفة قبل ذالك ، فبدأت بتشكيل حلف سياسي ، إقتصر على مكونتها الإجتماعية الضيقة فقط في بلدية أمبود المركزية ، لتحاول بعد ذالك الإعتماد على فاعلين سياسيين محليين من ذات المكونة الإجتماعية ..
لا تحسب على الوزيرة حاليا أي بلدية في مقاطعة أمبود ، و يتواجد أنصارها فقط في بلدية أمبود المركزية و لا يضم حلفها أي مكون إجتماعي غير مكونتها الإجتماعية ..
* المدير الجهوي للشؤون الإسلامية في ولاية كوركول آمادو أنياندا
بدأ المدير آمدو ممارسة السياسية في مقاطعة أمبود لأول مرة سنة 2006 ، في حلف المغفور له بإذن الله النائب و العمدة سي آدما في حزب UDP، ليلتحق بعد ذالك بصفوف الحزب الحاكم .
و يمتلك آمادو حلفا سياسيا من مكونته الإجتماعية يتواجد أنصاره أساسا في بلديات (أمبود و فم لكليتة و تكوبرة و سوفة ) ،و كان في مرحلة ما صمام أمان رفقة آخرين من ذات المكونة للوجود السياسي للوزيرة عيشاتا با يحي في المقاطعة ..
يتواصل