كيهيدي : التحقيق مع الأجانب الموقوفين يكشف عن شبكة دولية لتهريب الأجانب وبيع بطاقات التعريف الوطنية المزورة ..(صورة و تفاصيل حصرية )

الشروق نت / كشفت معلومات خاصة وحصرية حصل عليها موقع الشروق نت ، بما فيها صورة لإحدي بطاقات التعريف الوطنية المزورة ، تتعلق بالأجانب الثلاثة المعتقلين حاليا في مفوضية الشرطة بمقاطعة كيهيدي، بتهمة حيازة بطاقات تعريف وطنية مزورة، بعد أن تم توقيفهم خلال تفتيش روتيني، في نقطة تفتيش للشرطة في قرية (فوندي ) بمقاطعة بابابى، عن شبكة دولية لتهريب المهاجرين إلى موريتانيا، إنطلاقا من دولة مالي .
و بحسب معلومات الشروق نت ، فإن الأجانب و هم إيفواري و زوجته و فتاة غينية ، حصلوا على بطاقات التعريف المزورة مع أجانب آخرين يناهز عددهم العشرين في مدينة كيهيدي، و دفعوا عن كل بطاقة مبلغ 60 ألف أوقية قديمة.
و قالت مصادر الشروق، أن الأجانب يتم تهريبهم إلى موريتانيا عن طريق مهرب يقيم في دولة مالي ، و بمساعدة موريتانيين، من مواليد مدينة كيدي ماغا، أحدهما سائق سيارة للنقل العمومي ، يتولى نقل الأجانب من مدينة سيلبابي، إلى مدينة كيهيدي، بعد إدخالهم إلى البلاد عن طريق الحدود الموريتانية المالية، و الحدود الموريتانية السينغالية، و يوفر لهم الإقامة و الضيافة ، لحين تسليمهم بطاقات التعريف المزورة، و مغادرتهم إلى العاصمة نواكشوط.
و أضافت المصادر ، أن المهربين يقومون بتزوير بطاقات التعريف الوطنية، بطريقة إحترافية، تحاكي بطاقة التعريف التي كانت موجودة ، قبل إستبدالها بالبطاقة الجديدة الحالية من حيث وجود مادة (لبلاستيك) ، التي كانت تغطي جوانبها الإثنين ، بينما يتم الإبقاء على شكل بطاقة التعريف الحالية، أما الشريحة الموجودة في بطاقة التعريف الوطنية ، فيقوم المزورون، بتثبيت صورتها بتقنية عالية الجودة على المكان التي توجد فيه في بطاقة التعريف ، كما يقومون بطباعة كل الأرقام التسلسلية وبنفس العدد بما في ذلك رقم وطني خيالي في نفس مكانها على البطاقة الطبيعية.
و أكدت مصادر الشروق ، أن المهربين، لديهم مكان إقامة في كيهيدي، يقومون بإخفاء الأجانب داخله ، لحين تسليمهم بطاقات التعريف المزورة ، إذ أن تسليم البطاقات يتطلب من 3 أيام إلى 4 أيام ، و التي غالبا ما تكون تحمل أسماءهم ، إن كانوا من دول الجوار ، أو أسماء زنجية مشابهة للأسماء المتداولة في موريتانيا ، بينما يكون محل الميلاد الموجود في تلك البطاقات دائما في البلديات الموريتانية الواقعة على الحدود ، أما تاريخ توقيع بطاقة التعريف المزورة ، فيحرص المزورون على أن يكون توقيع المدير العام للأمن الوطني خلال تلك الفترة .
و قالت مصادر الشروق أن شرطة كيهيدي، إقتادت الأجانب الموقوفين، إلى مركز الحالة المدنية بالمدينة، لتتأكد خلال رفع بصماتهم أنهم ليسوا مسجلين على قاعدة البيانات، و أن البطاقات التي وُجدت بحوزتهم ، ما هي إلا بطاقات مزورة بطريقة إحترافية .