أخبار وتقاريرمميز

من هو الجولاني.. زعيم تنظيم “هيئة تحرير الشام”؟

الشروق نت / بدا قائد تنظيم ما يسمى “هيئة تحرير الشام”، كأبرز وجه في سوريا ما بعد الأسد، فمن هو؟

ولد الجولاني، واسمه الحقيقي أحمد الشرع، سنة 1982، ونشأ في حي المزة بدمشق، في كنف عائلة ميسورة ودرس الطب، وبعد تفجيرات 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة، بدأ في حضور خطب دينية واجتماعات سرية في ضواحي دمشق، والتحق بالخدمة العسكرية سنة 2003، وانضم إلى تنظيم القاعدة تحت قيادة أبو مصعب الزرقاوي حتى 2016، وفي 2017 وحتى الآن عيّن قائدا لهيئة تحرير الشام.

انتقل الجولاني إلى العراق لمحاربة القوات الأمريكية بعد الغزو عام 2003، وسرعان ما ارتقى في صفوف تنظيم القاعدة في العراق وأصبح مقربا من زعيم التنظيم آنذاك، أبو مصعب الزرقاوي. وبعد مقتل هذا الأخير، في غارة جوية أمريكية، في عام 2006، غادر الجولاني العراق وظل لفترة قصيرة في لبنان، حيث قدم الدعم اللوجستي لجماعة جند الشام المُسلّحة.

وعاد الجولاني إلى العراق لمواصلة القتال، لكنه اعتُقل هذه المرّة من قبل الجيش الأمريكي واحتُجز في معسكر “بوكا”، الذي كان سجنا لعشرات الآلاف من “المتشددين المشتبه بهم”، في تلك الفترة، درَّس الجولاني اللغة العربية الفصحى للسجناء الآخرين فزادت شعبيته.

وبعد إطلاق سراحه من سجن “بوكا”، في عام 2008، استأنف الجولاني عمله العسكري، إذ عمل هذه المرة إلى جانب أبو بكر البغدادي، رئيس دولة العراق الإسلامية آنذاك، فبرز بشكل سريع في المعارك، فعُيّنَ رئيسا لعمليات دولة العراق الإسلامية في محافظة نينوى.

وصنّفت وزارة الخارجية الأمريكية الجولاني على أنه “إرهابي عالمي” في ماي 2013، وبعد ذلك بأربع سنوات، أعلنت عن مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لكل من يُدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض عليه.

ومنذ بداية الأحداث الأخيرة بالاستيلاء على حلب، قرر الجولاني التخلي عن اسمه الحركي “الجولاني”، نسبة لهضبة الجولان، التي يحتلها الكيان الصهيوني، وصار يتواصل باسمه الحقيقي، أحمد الشرع. كما أن خطابه تغير وصار أقل تشددا، فقدم ضمانات للمسيحيين، ويريد الرجل بكل تأكيد أن يؤدي دورا محوريا في سوريا الآن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى