أخبار وتقاريرمميز

متنفذون فاسدون وراء بيع الكتب المدرسية في السوق السوداء..(تحقيق)

الشروق نت/ شكل  بيع الكتاب المدرسي في السوق السوداء،  من طرف موظفين في المعهد التربوي الوطني ، عقبة حقيقية أمام أي إصلاح تربوي ، كما وأد حلم المدرسة الجمهورية ، و أظهر فسادا ، يمس البنية التعليمية في صميمها،  في ظل استحالة مواكبة المناهج التربوية ، من قبل التلاميذ ، بسبب غلاء أسعار الكتب ، رغم تحديد سعر رمزي للكتاب المدرسي من طرف المعهد ، و صعوبة الحصول عليه في الأكشاك التابعة للمعهد ، و توفره  بأسعار غالية في السوق السوداء لبيع الكتب في السوق المركزي (كبتال) .

الشروق ، أعدت التحقيق  الإستقصائي التالي  عن أسباب وجود الكتاب المدرسي في السوق السوداء،  رغم ، تجريم القانون لبيعه خارج الأكشاك التابعة للمعهد التربوي الوطني ، و كشف التحقيق عن شبكة متشعبة بين تجار الكتب و بعض المسؤولين المتنفذين ،  في الإدارات الجهوية التابعة للمعهد التربوي،  و هي شبكة أثرى أفرادها على حساب حرمان آلاف التلاميذ،  في إستهتار واضح بالقانون الذي ينص على أن الشرط الوحيد للحصول على الكتاب المدرسي،  هو أن يظهر وكيل التلميذ مستخرجا من عقد الازدياد موقعا من طرف مدير المدرسة،  و محددا فيه القسم التي يدرس فيه .

بداية الخيط ..

في الجزء الشرقي من سوق كبتال ، لا تخطئ العين عشرات الباعة ، عند كل مداخل السوق ، و هم  يحملون كتب المعهد التربوي الوطني،   ، و يعرضونها على الأرض و الطاولات و حتى على أسطح السيارات ، مشكلين بذالك ابشع صور الفساد و بيع المال العام  ، لمستحقيه بضعف سعره جهارا ، دونما خوف أو شعور بالذنب ..

فكيف وصلت الكتب المدرسية للسوق السوداء..

خلال تتبعنا لفصول مأساة الوطن هذه ، قادتنا بعض المعلومات و المصادر ، لزيارة عدة نقاط بيع (أكشاك ) في ولاية نواكشوط الغربية ، كمرحلة أولى ، و أثناء مقابلات مع بعض أهالي التلاميذ،  أكدوا ، أن الحصول على الكتب المدرسية بالطريقة المنصوص عليها،  أمر صعب في أغلب حالاته، مما أرغم بعضهم لشرائها من السوق السوداء بضعفي سعرها ، رغم أن المصدر الوحيد للحصول على الكتب المدرسية، هو فقط الأكشاك التابعة للمعهد التربوي الوطني..

السيد (ي) ، في نواكشوط الغربية ،هو أحد أهم  مزودي السوق السوداء بالكتب المدرسة،  عن طريق اكبر تاجرين في السوق ، هما السيد ( ب) ، و السيد (ج) .. مما تسبب في نفاذ مخزون أغلب الكتب ، خاصة في مواد اللغتين العربية،و الفرنسية،  و التربية الإسلامية للمرحلة الابتدائية،  أمام الأهالي الفقراء اللذين لا يستطيعون دفع ثمنها في السوق السوداء ..

يتواصل 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى